لأكثر من ثلاثة عقود، تخصص الإعلامي الفرنسي الشهير جوليان كوربيه في الدفاع عن "الأرملة واليتيم"، أو بالأحرى، عن الحياة اليومية للمواطن العادي في مواجهة عمليات الاحتيال التي نصبح جميعاً ضحايا محتملين لها كل يوم. من بداياته على قناة TF1 وصولاً إلى برامجه الحالية على M6 و RTL، لم يتوقف كوربيه أبداً عن مساعدة المستهلكين على اتخاذ الخيارات الصحيحة، وتجنب المخاطر، والمطالبة بحقوقهم.

يتميز جوليان كوربيه بقدرته الفائقة على التكيف مع جميع المواقف. سواء كان يقدم العون لأفراد أرهقهم جيرانهم، أو يرافق مالكي العقارات المتعثرين، فإنه يجد دائماً النبرة المناسبة والحل الأمثل للمشكلات. لقد أثبت نفسه كأفضل محامٍ للشرفاء على مر السنين.

اليوم، يستكشف كوربيه ساحة معركة جديدة: القوة الشرائية. ففي ظل سياق سياسي غير مستقر واقتصاد عالمي يعاني من التباطؤ، يظهر التشاؤم بين الفرنسيين؛ حيث أشار مقياس تكلفة المعيشة الصادر عن Ipsos في يناير الماضي إلى أن ما يقرب من 77٪ من الفرنسيين يشعرون بالتشاؤم.

وكما عهدناه "السامري الصالح"، لا يستسلم جوليان كوربيه بل يواجه التحدي مباشرة. فمن خلال برنامجه القادم "J’en connais un rayon" (أعرف الكثير عن هذا القسم) على قناة M6، يجمع بين الجانب الترفيهي للعبة تفاعلية وإصراره الأبدي على مد يد العون للمستهلكين. إنه مفهوم جديد، لكنه يحمل نفس الإرادة الراسخة لتحقيق العدالة لمن أثبت أنه أفضل مدافع عن حقوق الناس على مر السنين. بينما تتردد الحكومات، يثبت "المحامي كوربيه" منذ ثلاثين عاماً أن لديه الشرعية الكاملة لحل صعوبات المواطنين.