
في كلمات قليلة
انتقد المذيع الفرنسي الشهير سيريل حنونة بشدة قناة T18 الجديدة، واصفاً إطلاقها بالكارثي وبأنها "قناة ميتة بالفعل" لعدم اشتراكها في قياسات الجمهور. كما وجه حنونة اتهامات لهيئة "أركم" بمنح ترددات البث بناءً على وعود زائفة، مما يضر بالقطاع التلفزيوني الفرنسي.
شنّ المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير، سيريل حنونة، هجوماً لاذعاً على قناة T18 الجديدة التي انضمت مؤخراً إلى باقة قنوات البث الأرضي الرقمي (TNT) في فرنسا. وخلال برنامجه الإذاعي «On marche sur la tête» على محطة Europe 1، وصف حنونة القناة الجديدة بـ"الكارثية"، موجهاً انتقادات حادة لهيئة تنظيم الاتصالات السمعية والبصرية الفرنسية (Arcom).
واستهل حنونة حديثه بتوجيه رسالة ساخرة إلى رجل الأعمال الذي أطلق القناة الجديدة، والتي ترفع شعار "التلفزيون الذي يستمتع بالتفكير"، قائلاً: "هذه أكبر نكتة في التاريخ". وأضاف أن نتائج إطلاق القناة "كارثية"، وأن الملياردير المؤسس "سيرمي أمواله من النافذة".
وسخر حنونة من قرار القناة عدم الاشتراك في خدمات شركة "ميديامتري" (Médiamétrie) لقياس نسب المشاهدة، مشيراً إلى أن هذا القرار دليل على فشلها الذريع. وقال: "لقد كانوا يعلمون جيداً أن القناة فاشلة للغاية، فقالوا: لا نريد قياسات للجمهور. تبدو كقناة ميتة بالفعل".
ولم تقتصر انتقادات حنونة على القناة الجديدة، بل امتدت لتشمل هيئة "أركم" (Arcom)، التي سبق أن فرضت غرامات مالية كبيرة على مجموعة "فيفندي" (Vivendi) التي ينتمي إليها حنونة. واتهم المذيع الهيئة بالتسبب في "ضرر كبير للتلفزيون"، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من المنصات الرقمية.
وأشار حنونة إلى أن "أركم" منحت القناة الجديدة تردد البث بناءً على وعود بتقديم محتوى حصري وجديد. لكنه كشف: "لقد باعوا لنا أعمالاً حصرية، بينما لدي أصدقاء منتجون باعوا لهم أفلاماً وثائقية عُرضت قبل 14 عاماً على قناة Paris Première".
وخلص حنونة إلى أن الهيئة، بدلاً من تعزيز العروض التلفزيونية القائمة، "تخلق عرضاً سيجعل جميع المشاهدين يهربون". واختتم حديثه بالترويج لمشاريعه القادمة، مؤكداً أنها ستقدم "مذاقاً مختلفاً تماماً" للجمهور.