
في كلمات قليلة
في مقابلة خاصة، تناولت النجمة الفرنسية أليسون ويلر موضوع النظرة المتعالية تجاه مسرح البوليفارد والكوميديا بشكل عام، مشيرة إلى أن الوسط الفني كان يرى أن الممثل "ليس حقيقياً" ما لم يشارك في مهرجان أفينيون. كما تحدثت عن تجربتها في فيلمها الجديد "أفينيون" وعن متعة العمل في السينما بعد سنوات من العروض الفردية والبرامج التلفزيونية.
تواصل الكوميدية والممثلة الفرنسية أليسون ويلر جولتها الناجحة بعرضها الفردي "وعد المساء" (La Promesse d’un soir)، وفي الوقت ذاته تطل على الجمهور عبر الشاشة الكبيرة بفيلمها الكوميدي الجديد "أفينيون" (Avignon)، وهو أول عمل طويل للمخرج يوهان ديونيه. الفيلم، الذي حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان ألب دويز، يعيد ويلر إلى جذورها المسرحية، حيث تجسد شخصية "كورالي"، نجمة مسرحية بوليفاردية، وتشارك البطولة مع صديقها ستيفان (بابتيست ليكابلان).
أعربت ويلر عن إعجابها الشديد بالفيلم، مشيرة إلى أنه بمثابة "رسالة حب" لممثلي مسرح البوليفارد والمسرح عموماً. وأوضحت أن الفيلم يتناول قضية الشعور بعدم الكفاءة والرغبة في الانتماء إلى الأوساط الفنية التي توصف بـ "النخبوية"، وهو شعور تردد صداه في داخلها شخصياً.
صراع "أفينيون": اختبار الممثل الحقيقي
تذكرت أليسون ويلر الضغوط التي واجهتها في بداية مسيرتها المهنية في المسرح، حيث كان يُقال لها: «إذا لم تشاركي في أفينيون، فأنتِ لستِ ممثلة حقيقية». ويُعد مهرجان "أفينيون أوف" (Off d’Avignon) بمثابة ساحة معركة فنية، حيث يُنظر إليه على أنه اختبار قاسٍ للممثلين. ورغم أنها لم تشارك فيه قط، إلا أنها شعرت دائماً بأنها لم تحصل على "دعوة الحفلة المناسبة".
وعلى الرغم من نجاحها الكبير في البرامج التلفزيونية والإذاعية الشهيرة مثل "Canal+" و "France Inter"، والتي وضعتها ضمن نخبة إعلامية معينة، إلا أن ويلر ترى أن مفهوم النخبوية غالباً ما يكون مبالغاً فيه. وأكدت أن ما يهمها هو إيجاد المتعة والاهتمام في كل شيء، سواء كان ذلك بمشاهدة "تلفزيون القمامة" (trash TV) أو الاستماع إلى بودكاست لشخصيات ذكية.
سحر السينما بعد المسرح
بالحديث عن مسيرتها، أوضحت ويلر أن المسرح البوليفاردي منحها الكثير، خاصة الروح الجماعية، لكن الأدوار التي كانت تقدمها كانت غالباً سطحية أو كاريكاتورية. أما السينما، فكانت هدفها الأول، وهي الآن لا تستطيع الاستغناء عنها. ووصفت ويلما تجربة العمل السينمائي بأنها "ساحرة": «تتعلم النص، ثم تُرسل لك سيارة، يلبسونك، يضعون لك مكياجاً مثالياً، وتستمتع بوجبات لذيذة كل يوم... يتم الاعتناء بك لدرجة أن العودة إلى الواقع تكون قاسية بعض الشيء، لكنني أحب هذا التنوع في الإيقاعات».
تستعد أليسون ويلر لإنهاء جولتها المسرحية بعرض ختامي في قاعة "جراند ريكس" التاريخية في باريس في يناير المقبل، مؤكدة أنها بدأت بالفعل التفكير في عرضها الثاني، بعد أن اكتشفت متعة الوقوف على خشبة المسرح.