
في كلمات قليلة
بدأ أسبوع مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن 2025 في بازل بسويسرا بمسيرة افتتاحية. شهد الحدث احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة.
انطلقت فعاليات أسبوع مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2025" رسميًا يوم الأحد 11 مايو في مدينة بازل السويسرية، بحفل افتتاح تضمن مسيرة احتفالية للمشاركين على السجادة الفيروزية.
تستضيف بازل، المدينة الواقعة على نهر الراين عند حدود ألمانيا وفرنسا، الدورة التاسعة والستين لأكبر حدث موسيقي تلفزيوني مباشر في العالم، والذي يتابعه نحو 160 مليون مشاهد.
ورغم الأجواء الاحتفالية والإيقاعات الموسيقية، كان السياق الجيوسياسي حاضراً بقوة، حيث تزامنت الاحتفالات مع مظاهرات منددة بمشاركة إسرائيل في المسابقة، بالتوازي مع تصاعد الحرب على غزة.
مع بدء المسيرة أمام مبنى بلدية بازل التاريخي الذي يعود تاريخه إلى 500 عام، رفع المتظاهرون عشرات الأعلام الفلسطينية، وظهرت لافتات تطالب بفتح حدود غزة للسماح بدخول المساعدات، وأخرى تقول: "نحن نغني بينما تحترق غزة".
رحب رئيس كانتون بازل-شتات، كونرادين كرامر، بالوفود المشاركة، واصفاً يوروفيجن بأنه "الاختراع السويسري الأكثر ثورية بعد سكين الجيش السويسري"، وأضاف أن بازل، "باعتبارها في قلب أوروبا، هي المكان المثالي لجمع الناس من خلال الموسيقى".
نقلت عربات قديمة وفنانين من 37 دولة مشاركة على طول السجادة الفيروزية التي بلغ طولها 1.3 كيلومتر، وهي الأطول في تاريخ يوروفيجن. انغمس المشجعون على طول الطريق في الأجواء الاحتفالية تحت أشعة الشمس الساطعة، بينما صاحبت المسيرة فرق موسيقية وعازفو أبواق الألب.
مثلت إسرائيل في المسابقة هذا العام يوفال رفائيل، التي نجت من هجوم السابع من أكتوبر. ذكرت الشابة البالغة من العمر 24 عامًا أنها تأمل أن تحمل أغنيتها "يوم جديد سيشرق" رسالة سلام وتضامن. ظهرت يوفال أمام بلدية بازل ملوحة للجمهور ورافعًا العلم الإسرائيلي.
ومع ذلك، كانت الأعلام الفلسطينية ظاهرة أيضاً على طول مسار المسيرة. سيطرت الشرطة على متظاهر كان يحمل علمًا وحاول دخول مسار المسيرة. حمل شخص لافتة كتب عليها: "لا تصفيق للإبادة الجماعية"، وأخرى كتب عليها: "نحن نغني بينما تحترق غزة".
كان نيمو، الفائز بمسابقة يوروفيجن 2024 والذي منح سويسرا حق استضافة هذا العام، من بين الداعمين لدعوات استبعاد إسرائيل. قال نيمو: "أدعم الدعوة لاستبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن. أفعال إسرائيل تتعارض أساساً مع القيم التي تدعي يوروفيجن الدفاع عنها: السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان".
ستقام نصف النهائي يومي الثلاثاء والخميس، حيث سيتم استبعاد 11 دولة، ليتبقى 26 دولة تتنافس في النهائي يوم السبت. تعتبر السويد المرشح الأوفر حظاً وفقاً للمراهنات، تليها النمسا، ثم فرنسا وإسرائيل وبلجيكا وهولندا وفنلندا.