
في كلمات قليلة
الكاتب الرحالة إيمانويل روبن يشارك تجاربه من رحلته بالدراجة عبر اليابان، مسلطاً الضوء على كتابه الجديد والتحديات الثقافية في التواصل مع السكان المحليين.
«في اليابان، لا يخاطب الناس الأجنبي ما لم يقدم نفسه أولاً»، هكذا يلاحظ الكاتب إيمانويل روبن، مستكشف الثقافات عبر رحلاته الفريدة.
سواء مر بها مرور الكرام، أو أقام فيها أيامًا قليلة أو عدة أشهر، كما في سانت لويس بميزوري (الولايات المتحدة)، أو ريغا (لاتفيا)، أو نوفي ساد (صربيا)، فإن الأماكن التي يرتادها إيمانويل روبن تتمدد عبر قائمة تُحدّث باستمرار.
منذ «توقف في يالطا» (2010) وصولاً إلى «مالفيل» (2024)، مروراً بـ«القدس الأرضية» (2015)، و«محطة شنغن الأخيرة» (2018)، أو «قصص أوكرانية جديدة» (2022)، تحمل رواياته اسم الوجهة التي تدور فيها أحداثها.
إيمانويل روبن، الحاصل على درجة الأستاذية في الجغرافيا، هو جزء من الجيل الجديد من الكتاب الرحالة، أولئك الذين يجوبون العالم. وُلد في ليون عام 1980، ونشأ في إيزير، ودرس اللغة الروسية وأدار دار جوليان غراك على ضفاف نهر لوار.
على غرار رحلته في «على طريق الدانوب» (2019)، وهي رحلة قادته من أوديسا إلى ستراسبورغ (عبر عشر دول) كجزء من «متابعة أوروبية» يعمل عليها منذ سنوات، غالبًا ما يجوب روبن الأراضي على دراجته الهوائية.
بالنسبة لكتابه «استخدام اليابان. عبور الأرخبيل بالدراجة» (عن دار ستوك للنشر)، كتب نصه بالكامل على هاتفه المحمول خلال إقامة استمرت أربعة أشهر في كيوتو. مكان على هذا الكوكب حيث لا تكون اللقاءات بديهية أو سهلة.