فيليبين لوروا-بوليو نجمة «إيميلي في باريس»: «لم أعد أهتم بنظرة الآخرين لي»

فيليبين لوروا-بوليو نجمة «إيميلي في باريس»: «لم أعد أهتم بنظرة الآخرين لي»

في كلمات قليلة

الممثلة الفرنسية فيليبين لوروا-بوليو، أيقونة الأناقة الفرنسية ونجمة مسلسل «إيميلي في باريس»، تتحدث بصراحة من مهرجان كان عن سر نجاحها المتأخر، أهمية التوازن الداخلي، وكيفية التحرر من قيود آراء الآخرين.


فيليبين لوروا-بوليو، التي تجسد شخصية سيلفي غراتو الأنيقة والحادة في مسلسل نيتفليكس الشهير «إيميلي في باريس»، توقفت في مدينة كان الفرنسية بالتزامن مع بدء تصوير الموسم الخامس من المسلسل. الممثلة، التي عادت لتتصدر المشهد الفني في سن الستين، لم تحضر المهرجان كفنانة فحسب، بل كسفيرة لعلامة لوريال باريس، حيث تدافع عن مفهوم الأنوثة الحرة، الناضجة والمتحررة من القيود.

في لقاء صريح وحيوي من فندق مارتينيز، تحدثت فيليبين لوروا-بوليو عن علاقتها بنظرة الآخرين، وطول العمر المهني في مجال صعب، وأهمية البقاء "متعطشة" في الوسط الفني، والتحديات التي لا تزال تحفزها. إنها نموذج للمثابرة والثقة المطلقة بالنفس.

التوازن الداخلي هو سر الثقة

عند سؤالها عن سر ثقتها بالنفس التي تبدو واضحة في أدوارها وحضورها، أكدت الممثلة إيمانها العميق بالجانب الأنثوي. وقالت: «لا أعتقد أننا بحاجة إلى أن نرغب في أن نكون رجالاً لنتمكن من تحقيق الذات. لطالما كنت فتاة مسترجلة عندما كنت صغيرة، وكنت أحب هذا التعقيد بداخلي، الذي يمتلك قوة ذكورية معينة، وفي الوقت نفسه، شيئاً أنثوياً جداً. أعتقد أن هذا هو ما يوازنني، هذا النوع من التكامل، مع لحظات تكون فيها قوتي الذكورية أقوى، ولحظات أكون فيها أكثر حناناً. هذا التوازن الداخلي بين جانبينا، الذي نمتلكه جميعاً، يمنحنا أساساً قوياً».

التحرر من آراء الآخرين

مع مرور الوقت، وجدت فيليبين لوروا-بوليو طريقة للتغلب على الشعور بالضعف أمام نظرة الآخرين. وأوضحت: «الحل يأتي من هذا التوازن الداخلي، الذي يجعلني لم أعد أهتم على الإطلاق بما يعتقده الناس عني. لأنني بدأت أعرف نفسي جيداً، وأعرف من أنا، وأتقبل نفسي كما أنا، بكل عيوبي وجمالياتي أيضاً. الأمر بيني وبين نفسي. بمجرد أن أتقبل نفسي، فإن نظرة الآخر ليست سوى إسقاط لمخاوفي الخاصة، إذا ما أثرت فيّ. في مهنتي، من الصعب أن تظل مركزاً على ذلك».

لم أعد أهتم على الإطلاق بما يعتقده الناس عني.

التضامن النسائي في مواجهة المنافسة

أشارت الممثلة إلى أنها تتأثر كثيراً بالنجاح الذي تحققه بين النساء. «لا أدرك ذلك بالضرورة، لكنه يلامسني كثيراً، لأنه غالباً ما يكون من الصعب أن تحظى بالحب من أقرانك. هناك الكثير من المنافسة بين النساء بشكل عام. أعتقد أن المنافسة شيء فطري، ولكني أجد أنه من الجميل جداً أن نصل إلى زمن ثقافي نتعلم فيه دعم بعضنا البعض واحترامنا وحبنا وإعجابنا، وقبل كل شيء، إلهام بعضنا البعض. هناك الكثير من النساء يلهمنني، حتى النساء العاديات اللواتي ألتقي بهن يومياً، وأجد موقفهن وطريقة نظرهن إلى العالم وسلوكهن ملهمة وجميلة للغاية».

تحدي «سيلفي غراتو»

بالنسبة لأكثر دور شكل تحدياً في مسيرتها، اختارت لوروا-بوليو دور سيلفي غراتو في «إيميلي في باريس». «هذا هو ما أفعله الآن. إنه تحدٍ، لأنني لم أقم بتصوير شيء بهذه المدة الطويلة. نحن الآن في الموسم الخامس. يجب أن أجد دائماً نضارة الحب الأول. أريد أن أجدد شخصيتي، وأن أضيف إليها المزيد من الألوان، مع الحفاظ على هيكلها الأساسي. أنا أحبها بشدة، وخلال التصوير، أدركت كم اشتقت إليها!»

نصيحة للاستمرارية المهنية

قدمت فيليبين لوروا-بوليو نصيحة حاسمة للممثلات الشابات اللاتي بدأن للتو، خاصة مع الانتشار السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. «الرهان اليوم هو الاستمرار. وللاستمرار، أقول لهن: لا تكوني مثل السناجب التي تريد بالضرورة تخزين الكثير من الجوز على الفور، بل ابقي على الحافة. بالبقاء في حالة عدم اليقين هذه، تظلين دائماً متعطشة، وتظلين دائماً عاشقة لعملك كما في اليوم الأول. هذا هو الشيء الأكثر أهمية. ولهذا، يجب أن تكوني دائماً على حافة الهاوية، في حالة من عدم الأمان. إنها مهنة مثل الأفعوانية، ومن المهم أن تظل كذلك».

واختتمت بنصيحة والدتها: «الوقت لا يحترم ما لم يبنيه الوقت».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.