هل كانت ليدي ماكبث تعاني من مرض دماغي؟ طبيب نفسي يفكك الصحة العقلية للشخصيات والكتّاب العظماء

هل كانت ليدي ماكبث تعاني من مرض دماغي؟ طبيب نفسي يفكك الصحة العقلية للشخصيات والكتّاب العظماء

في كلمات قليلة

كتاب جديد للطبيب النفسي باتريك ليموان والصحفية صوفي فيغييه-فينسون بعنوان «الصحة النفسية للكتّاب وشخصياتهم» يحلل الاضطرابات النفسية لشخصيات أدبية مثل ليدي ماكبث ودون كيخوته، ويكشف كيف يتم تمجيد المعاناة النفسية في الأدب الكلاسيكي.


لطالما كانت الأعمال الأدبية الكبرى مستودعاً للآلام والاضطرابات النفسية التي يتجنبها المجتمع في الحياة الواقعية. وفي حين يُنظر إلى المعاناة النفسية كـ «تابو» في الحياة اليومية، فإنها «تنفجر من كل جانب في روائع الأدب»، حيث يتم «تمجيدها وتساميها» بدلاً من مجرد التسامح معها، كما يشير الطبيب النفسي باتريك ليموان.

في عمل مشترك ومثير للاهتمام، يتعمق ليموان والصحفية صوفي فيغييه-فينسون في كتابهما الجديد «الصحة النفسية للكتّاب وشخصياتهم» (منشورات أوديل جاكوب)، في أعماق أعمال بودلير وكافكا وسيلين وزفايغ وتوني موريسون وغيرهم الكثير. لقد انغمس المؤلفان في هذه الأعمال، تماماً كما يستجوب الطبيب مريضه لفهم اضطراباته بشكل أفضل، بهدف فك شفرة الأسرار الكامنة وراء هذه الصفحات الأدبية الخالدة.

يتناول الكتاب أسئلة محورية: هل كانت السيدة ماكبث تعاني من مرض عضوي في الدماغ؟ هل كان دون كيخوته مجنوناً حقاً؟ هل كان مونتين يعاني من نوع من الوسواس القهري أو الوهم المرضي؟ وهل كان «السوداوية» الشهيرة لبودلير مجرد اكتئاب سريري؟

ويذهب المؤلفان إلى أبعد من ذلك، متسائلين عما إذا كان انغماسنا الممتع في عيوب وهلوسات المؤلفين العظماء وشخصياتهم لا يكشف شيئاً عنا نحن القراء أيضاً. هل نحن جميعاً، بطريقة ما، عرضة لبعض الميول الاكتئابية أو الانحرافية أو الإدمانية؟ يؤكد الكتاب أن الأدب يوفر مساحة فريدة لاستكشاف الضعف البشري، حيث تتحول كل شخصية معقدة إلى دراسة حالة نفسية، مما يساعدنا على فهم الطبيعة البشرية بشكل أعمق.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.