جوليت بينوش تفتتح مهرجان كان بخطاب سياسي مؤثر يتناول غزة وأوكرانيا

جوليت بينوش تفتتح مهرجان كان بخطاب سياسي مؤثر يتناول غزة وأوكرانيا

في كلمات قليلة

ألقت الممثلة الفرنسية جوليت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان الـ 78، خطاباً سياسياً قوياً خلال حفل الافتتاح. ركزت بينوش على دور الفن كشاهد على المعاناة في مناطق الصراع، بما في ذلك غزة وأوكرانيا، وأشادت بذكرى المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت مؤخراً.


انطلقت الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي بحفل افتتاح كبير، شهد خطاباً مؤثراً وسياسياً بامتياز ألقت به الممثلة الفرنسية جوليت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم.

بعد أن استقبلها الحضور بتصفيق حار، بدأت بينوش كلمتها قائلة: «الفن يبقى، إنه شاهد قوي على حياتنا وأحلامنا. فليساهم مهرجان كان، حيث يمكن أن تتغير الأمور، في ذلك». كان خطابها مخصصاً للأوضاع العالمية الراهنة، وعلى رأسها الوضع في أوكرانيا، وبحكم الضرورة، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكدت الممثلة على دور الفنانين: «الفنانون لديهم القدرة على الشهادة للآخرين، وكلما زاد مستوى المعاناة، أصبح مستوى الانخراط حيوياً». تحدثت عن «شياطين بربريتنا» التي «لا تترك لنا أي راحة». وتطرقت بينوش إلى «رهائن 7 أكتوبر وجميع الرهائن، الأسرى، والغرقى، الذين يعانون كل يوم من الرعب»، قائلة إنهم يشعرون «بالتخلي».

ودعت رئيسة لجنة التحكيم إلى «شفاء جهلنا، التخلي عن مخاوفنا، تغيير مسارنا وإعادة التواضع». وأضافت أن «الفنانين في جميع مناطق العالم يناضلون ويجعلون من هذه المقاومة فناً».

جزء مؤثر بشكل خاص من خطابها كان تكريماً لذكرى المصورة الصحفية فاطمة حسونة، التي توفيت في 16 أبريل بمنزلها شمال غزة جراء القصف الإسرائيلي. كشفت بينوش أن حسونة علمت قبل وفاتها بيوم واحد فقط باختيار فيلمها للمشاركة في كان. وقالت بينوش بحزن: «كان يجب أن تكون فاطمة بيننا. الفن يبقى، إنه شاهد قوي على حياتنا وأحلامنا. فليساهم مهرجان كان، حيث يمكن أن تتغير الأمور، في ذلك».

في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي على كورنيش لا كروازيت، أجابت جوليت بينوش بشكل مراوغ على سؤال حول سبب عدم توقيعها على رسالة مفتوحة تدين «صمت» عالم الثقافة تجاه «الإبادة الجماعية» في غزة، قائلة: «ربما ستفهمون لاحقاً، لا أستطيع الإجابة الآن». واعتُبر خطابها في الافتتاح بمثابة رد واضح على هذا السؤال.

شهد حفل الافتتاح أيضاً كلمة للممثل لوران لافيت، الذي أهدى الأمسية للممثلة إيميلي ديكين. وأبرز لافيت أهمية الممثلين الملتزمين، متسائلاً: «ماذا ستكون كلمتنا القادمة وهل سنمتلك الشجاعة؟»، مذكراً بأن «مهرجان كان هو حدث علماني حيث يتم الترحيب بكل السينما».

تضم لجنة التحكيم برئاسة جوليت بينوش الممثلة الأمريكية هالي بيري والكاتبة الفرنسية ليلى سليماني.

يكرم المهرجان السينما الفرنسية أيضاً، حيث تتنافس ثلاثة أفلام فرنسية على السعفة الذهبية، منها فيلم الافتتاح «الرحيل يوماً ما» (Partir un jour) للمخرجة أميلي بونين وبطولة المغنية جوليت أرمانيه.

خلال حفل افتتاح الدورة 78 لمهرجان كان، تم منح السعفة الذهبية الفخرية للممثل الأمريكي ريتشارد جير البالغ من العمر 81 عاماً تقديراً لمسيرته.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.