
في كلمات قليلة
تأثرت المغنية والممثلة الفرنسية جولييت أرمانيه بشدة وذرفت الدموع في ختام عرض فيلمها الافتتاحي "الرحيل يوماً" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين، بعد أدائها لدور البطولة الأول في مسيرتها.
شهدت قاعة لوميير الكبرى في قصر المهرجانات بمدينة كان الفرنسية لحظات مؤثرة للغاية، حيث غلبت العاطفة على النجمة الفرنسية جولييت أرمانيه، التي تشارك في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي. لم تستطع المغنية والممثلة الصاعدة حبس دموعها بعد انتهاء عرض فيلم الافتتاح "الرحيل يوماً" (Partir un jour) للمخرجة أميلي بونان، والذي تلعب فيه دور البطولة المطلقة.
جاءت هذه المشاعر الجياشة نتيجة للجمع بين تجربتها الأولى كـ ممثلة في دور رئيسي، وبين الكلمات الدافئة والتقدير الذي عبرت عنه المخرجة بونان، مشيدة بسخاء وعمق أدائها للشخصية. لقد تفوقت العاطفة على بريق الأضواء والماس في الكروازيت، حيث كانت أرمانيه حاضرة في حفل الافتتاح.
فيلم "الرحيل يوماً" يقدم جولييت أرمانيه في دور حساس وهش، بعيداً عن أضواء المسرح التي اعتادت عليها كـ مغنية. هذا الدور الأول يكشف عن جانب أكثر حميمية وهدوءاً من شخصيتها، وهو ما بدا أنه يلامس قصتها الشخصية بعمق، وترك صدى قوياً لدى الجمهور في القاعة. ظهرت أرمانيه بفستان أسود وعيون لامعة، لتسمح لقناع الفنانة بالسقوط تحت وابل التصفيق الحار من جمهور كان.
بالنسبة للمخرجة أميلي بونان، يمثل "الرحيل يوماً" أيضاً أول فيلم روائي طويل لها. يستكشف الفيلم مواضيع الفقد، والرحيل، والذكريات التي نتركها وراءنا. هذه الثيمة الحلوة والمرّة، التي تم تناولها ببراعة، يبدو أنها أثرت بعمق في بطلة الفيلم. وخلال مؤتمر صحفي، علقت أرمانيه قائلة: "الفيلم يحكي كيف أن الأغاني أحياناً تتحدث عن مشاعرنا أفضل بكثير مما نفعل نحن، وهذا اعتقاد أشاركه".