في إطار تغطية الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، التقت النجمتان الفرنسيتان جوزفين جابي وأنجلينا وورث، ضمن سلسلة "ثنائيات استثنائية". وقد تبادلت الممثلتان الحديث عن شغفهما المشترك بـالسينما الفرنسية وعن الروابط العميقة التي جمعتهما في أحدث تعاون فني.

كشفت جوزفين جابي عن تفاصيل إخراج أول أفلامها الجديدة، "Qui brille au combat" (الذي يضيء في المعركة)، وهو عمل مستوحى من قصتها العائلية الشخصية. وعندما حان وقت اختيار الممثلة التي ستجسد شخصيتها، وجدت جابي في أنجلينا وورث الخيار البديهي والغريزي.

وقالت جابي: "كان الاختيار شبه غريزي، مرتبطاً بشيء جسدي: نفس الطول، نفس مقاس الحذاء... لكن ما يوحدنا حقاً هو أننا كلتانا نزدهر في النعومة والود". وأضافت: "أنجلينا تتمتع بوجه شاب، لكن لديها نضجاً كبيراً في الوقت ذاته. لقد رأيت نفسي فيها".

من جانبها، أكدت أنجلينا وورث هذا الانسجام، واصفة علاقتهما بأنها "انعكاس لإحداهما للأخرى". وتابعت: "شعرت بلطفها وحساسيتها في التبادل. فيلمها يروي قصة عائلية عاشتها، لذلك وضعت نفسي مكانها، ووضعت هي نفسها مكاني. أعتقد أننا كلتانا راسختان على الأرض".

كما استذكرت النجمتان لحظاتهما القوية في مهرجان كان:

• بالنسبة لجوزفين جابي، كانت اللحظة التي لا تُنسى هي عرض فيلم "Respire" (تنفس) للمخرجة ميلاني لوران في أسبوع النقاد عام 2014. "شعرت بالذعر عندما رأيت الناس ينهضون بسرعة في النهاية... ثم أُضيئت الأنوار وحصلنا على تصفيق حار وطويل وقوفاً"، تروي جابي.
• أما أنجلينا وورث، فأشارت إلى افتتاح "أسبوع المخرجين" بفيلم "Ma vie, ma gueule" (حياتي، وجهي) للمخرجة الراحلة صوفي فيليير. وصفت وورث صعود طاقم العمل إلى المسرح بجانب أطفال صوفي، الذين أكملوا الفيلم بعد وفاتها، بأنه "تكريم رائع ومؤثر".

وعند سؤالهما عن الأفلام التي حلمتا بالتمثيل فيها، اختارت جابي فيلم "الدرس البيانو" (The Piano Lesson) لجين كامبيون، معتبرة إياه درساً على جميع المستويات، ومؤكدة أن مخرجات مثل كامبيون هن مصدر الإلهام الفني لها اليوم. في حين اختارت وورث فيلم "أشياء الحياة" (Les Choses de la vie) لحبها الشديد لرومي شنايدر، بالإضافة إلى فيلم طفولتها المطلق "Peau d’âne" (جلد الحمار) لجاك ديمي.

يُعرض فيلم "Qui brille au combat" من بطولة أنجلينا وورث ضمن العروض الخاصة في مهرجان كان السينمائي.