في كلمات قليلة
نشرت ميغان ماركل صورة للأمير هاري مع طفليهما، والتي اعتبرها خبراء ومصادر داخلية «إهانة كبيرة» للعائلة المالكة البريطانية. يُنظر إلى الصورة على أنها تعبير عن رغبة الزوجين في الابتعاد نهائياً عن المؤسسة الملكية، خاصة في ظل رغبة هاري المعلنة مؤخراً في المصالحة.
أثارت الصورة الأخيرة التي نشرتها دوقة ساسكس ميغان ماركل يوم الأحد 4 مايو رد فعل سلبي للغاية داخل العائلة المالكة البريطانية. حيث اعتبرت الصورة، التي يظهر فيها زوجها الأمير هاري وطفلاهما، بمثابة 'إهانة' أخرى للتاج الملكي.
جاء نشر الصورة بعد فترة وجيزة من خسارة الأمير هاري لدعوى قضائية ضد وزارة الداخلية البريطانية وإلزامه بدفع غرامة قدرها 1.7 مليون دولار. وعلى الرغم من ذلك، كان شقيق الأمير ويليام قد أكد في وقت سابق رغبته في سلوك طريق المصالحة مع عائلته. وفي 3 مايو صرح قائلاً: «بعض أفراد عائلتي لن يسامحوني أبداً على كتابة كتاب، لكنني أود كثيراً أن أتصالح معهم»، في إشارة إلى مذكراته 'سبير' (Spare) التي صدرت عام 2023.
لكن يبدو أن الرغبة في التقارب باتت اليوم أكثر صعوبة من أي وقت مضى. والسبب هو صورة نشرتها ميغان ماركل على إنستغرام. يظهر في اللقطة الأمير هاري من الخلف، برفقة طفليه، وقد داروا أيضاً بظهرهم باتجاه الأفق. لا توجد علامات 'إعجاب' مرئية، ولا يُسمح بالتعليقات. وقد تم اعتبار هذا الإخراج الفني بمثابة استفزاز من الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وفقاً لمصادر مطلعة، فسر أحد أفراد العائلة المالكة هذا المنشور بأنه «إشارة واضحة على التحدي». ويرى بعض المقربين من البلاط الملكي أن هذه طريقة لهاري وميغان للدلالة على أنهما يديران ظهرهما نهائياً للملكية، بالمعنى الحرفي والمجازي. وخلف هذا المنشور، يرى الكثيرون رسالة انفصال متعمد.
يقول الخبراء: «هاري يسعى دائماً ليظهر نفسه كضحية». ويذكّرون بأن العائلة المالكة ومقربيها، المتأثرين بشدة بالحقائق التي كشفها كتاب 'سبير'، استقبلوا بشكل سيء للغاية الإجراءات الأخرى للدوق. في مذكراته، يتطرق هاري، على وجه الخصوص، إلى فقدانه الحماية الشرطية، واصفاً هذا القرار بأنه «خطير» عليه وعلى عائلته. ووفقاً لريبيكا إنجلش، فإن هذا الخوف يعيد إحياء الصدمة المرتبطة بوفاة الأميرة ديانا، التي حدثت بعد أن رفضت الاستفادة من الترتيبات الأمنية الملكية.
