لوران لافيت يعود لقيادة حفلي الافتتاح والختام في مهرجان كان السينمائي الدولي

لوران لافيت يعود لقيادة حفلي الافتتاح والختام في مهرجان كان السينمائي الدولي

في كلمات قليلة

الممثل الشهير لوران لافيت سيتولى مهمة سيد الحفل في مهرجان كان السينمائي للمرة الثانية. في مقابلة، شارك دوافعه للعودة، تجربته في قيادة الحفل، ورؤيته لأهمية المهرجان السينمائي العالمي.


يتولى الممثل والمخرج الفرنسي الشهير لوران لافيت مهمة تقديم حفلي الافتتاح والختام للدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، والمقرر إقامتهما يومي 13 و 24 مايو الحالي.

لافييت ليس غريباً عن هذا الدور، فقد سبق له تقديم حفل توزيع جوائز موليير عام 2011، وكان سيد الحفل في مهرجان كان عام 2016. يرى الممثل أن هذا النوع من التقديم يمثل تحدياً ممتعاً و"تمريناً في الأسلوب"، حيث يتيح له فرصة إيجاد نبرة خاصة به واللعب بقواعد البروتوكول الصارمة لإيجاد مساحة للإبداع.

وعن دوافعه للعودة إلى كان هذا العام، أشار لافيت إلى أن دورة المهرجان لعام 2024 تبدو ذات أهمية خاصة، حيث تعرض أفلاماً تتناول قضايا سياسية واجتماعية ملحة. وقد وجد لافيت أن مناقشة هذه الموضوعات خلال الحفلين سيكون أمراً مثيراً للاهتمام.

تحدث لوران لافيت أيضاً عن تجربته الأولى في كان عام 2016، والتي وصفها بأنها كانت متباينة. واجه انتقادات بسبب نكتة قالها قبل حوالي ستة أشهر من انطلاق حركة MeToo. يرى لافيت بأثر رجعي أنه من المثير للاهتمام ملاحظة كيف تطورت الأمور؛ ففي ذلك الوقت، لم يتقبل الجمهور الدعابة حول هذا الموضوع، بينما الآن، بعد تسع سنوات، قد يُستغرب عدم التطرق إليها بالفكاهة. أكد لافيت أنه لا يعتبر نفسه ناشطاً، لكنه تعرض لضغوط واعتذر عبر تويتر إذا تسببت نكتته في إيذاء أي شخص. ومع ذلك، لا يزال يعتقد أن الفكاهة مجال للحرية.

أقر لافيت بأن دور سيد الحفل ينطوي على مخاطر واحتمال التعرض للانتقاد، لكنه يستمتع بالأدرينالين المصاحب لهذه التحديات، ويشبهها بـ "تسلق الجبال". ستكون دورة كان هذا العام مكثفة بشكل خاص بالنسبة للافييت، حيث تُعرض ثلاثة أفلام يشارك فيها ضمن فعاليات المهرجان: "أغنى امرأة في العالم" لتيري كليفا، "مارسيل والسيد بانيول" لسيلفان شوميه، و"الطبقة المتوسطة" لأنطوني كوردييه.

يعتبر لافيت أن دور مقدم الحفل هو جزء من التمثيل، رغم اعترافه بأنه لا يحب التحدث أمام الجمهور في حياته العادية. يسعى لإضفاء طابعه الشخصي على التقديم، ولكن بخفة دائماً، مع تجنب تحويل المنصة إلى منبر سياسي. ويرى أن الأناقة والجرأة يمكن أن يتجاورا طالما النية صافية وخالية من الابتذال.

بشأن إمكانية حدوث مواقف غير متوقعة أو تدخلات خارجية أثناء الحفل، أشار لافيت إلى أن حفلات كان عادة ما تكون أكثر تنظيماً وسيطرة عليها مقارنة، على سبيل المثال، بحفلات جوائز سيزار الفرنسية.

أكد لوران لافيت على أهمية المهرجان السابع للفنون. يُشكل كان حدثاً رئيسياً يُعلن عن بداية الاحتفالات السينمائية، ويعتبر "واجهة" للسينما، لا سيما السينما الفنية التي قد يصعب تمويلها ونشرها. إنه ملتقى للمتحمسين والمحترفين. اعترف لافيت بأن تقدير الأقران أمر ممتع، لكنه ليس الهدف الأسمى. الأهم بالنسبة له هو عرض أعماله في حدث مرموق مثل مهرجان كان.

استرجع لافيت أسوأ وأفضل ذكرياته في كان. وصف أسوأها بأنها كانت رحلته الأولى عندما كان شاباً (20 عاماً) بدون تصريح دخول، حيث ذهب كمشجع للسينما على أمل التسلل، لكنها كانت "سلسلة من الإهانات الصغيرة". أما أفضلها، فكان عرض فيلم "إيل" لبول فيرهوفن ضمن المنافسة، حيث شعر لأول مرة بالحماس والتوتر في قاعة كان، ورأى تفاعل الجمهور الشديد.

من بين الشخصيات التي يتطلع للقائها في المهرجان، ذكر لافيت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش التي يحترم عملها، وروبرت دي نيرو الذي سيُمنح السعفة الذهبية الفخرية والذي كان مصدر إلهام له في بداية مسيرته التمثيلية.

وعن مشاريعه المستقبلية، كشف لوران لافيت أنه يعمل على كتابة سيناريو فيلمه الروائي الطويل القادم المقتبس من رواية، ويستعد للعب دور "زازا" في مسرحية "قفص المجانين" الموسيقية في باريس ابتداءً من ديسمبر.

كما تحدث عن استمتاعه بأداء صوت شخصية "قيصر" في فيلم الرسوم المتحركة "أستريكس وأوبليكس: معركة الزعماء"، مشيراً إلى أن أداء الأشرار في الرسوم المتحركة، مثل قيصر، يتطلب مستوى عالياً من المسرحية والطاقة في الأداء الصوتي.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.