لوران لافيت يعود لتقديم حفل كان السينمائي: "المهرجان يذكرك دائمًا بوجود قوة أعظم منك"

لوران لافيت يعود لتقديم حفل كان السينمائي: "المهرجان يذكرك دائمًا بوجود قوة أعظم منك"

في كلمات قليلة

الممثل الفرنسي لوران لافيت، الذي يستعد لتقديم حفلتي افتتاح وختام مهرجان كان للمرة الثانية، يتحدث عن ضغوط العودة إلى المسرح المرموق، وتأثير حركة "مي تو" على حرية التعبير في الصناعة، وعن فيلميه المشاركين في المهرجان.


في حوار حصري، كشف الممثل الفرنسي لوران لافيت عن عودته لتقديم حفلتي افتتاح واختتام الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، بعد تسع سنوات من تجربته الأولى في عام 2016. ويأتي هذا الدور المزدوج بينما يشارك لافيت أيضاً في المهرجان بفيلمين جديدين، مما يجعله أحد أبرز وجوه "الكروازيت" هذا العام.

بالنسبة للافييت، الذي أمضى اثني عشر عاماً في "الكوميدي فرانسيز"، فإن العودة إلى مسرح "غراند تياتر لوميير" أمام 2300 شخص تتطلب مزيجاً من الفكاهة والأناقة. وقد تعاون في إعداد خطابه مع الكاتبة فاني هيريرو والمخرج توماس بيدغين، مؤكداً أن أولويته هي تقديم محتوى مضحك وذكي.

لكن لافيت لن يكون مجرد مضيف؛ بل سيشارك في المهرجان بفيلمين: الأول هو "أغنى امرأة في العالم" (La Femme la plus riche du monde) للمخرج تييري كليفا، وهو مستوحى بشكل حر من قضية ليليان بيتنكور (الرئيسة السابقة لشركة لوريال). هذا الفيلم سيُعرض خارج المنافسة. أما الثاني فهو الفيلم الكوميدي "الطبقة الوسطى" (Classe moyenne) لأنطوني كوردييه، والذي سيُعرض ضمن "أسبوع المخرجين".

تطور حرية التعبير بعد "مي تو"

أشار لافيت إلى أن تردده في قبول العودة كان سببه تجربته المتباينة في عام 2016، حيث كان يقدم الحفل وفيلمه "إيل" (Elle) للمخرج بول فيرهوفن في المنافسة، واصفاً التجربة بأنها كانت "قوية ومثيرة للقلق". كما تطرق إلى التغيرات الهائلة التي طرأت على صناعة السينما منذ ذلك الحين، خاصة بعد حركة "مي تو" (MeToo).

في عام 2016، أثار لافيت جدلاً بنكتة حول وودي آلن، والتي لم تلقَ قبولاً حينها. وعلق على ذلك قائلاً: "في ذلك الوقت، كان يجب أن تكون الكلمات مصقولة جداً. أما اليوم، وفي ظل الحركات النسوية الأخيرة التي هزت السينما والمجتمع، فربما تمر هذه النكتة بسهولة أكبر".

ومع ذلك، يقر لافيت بأن حرية التعبير ليست مطلقة في عصر الشبكات الاجتماعية، حيث يمكن إخراج أي كلمة من سياقها وتضخيمها. ولكنه يشدد على أهمية البقاء صادقاً مع الذات في حدود هذا الإطار.

كان يظل اختباراً للتواضع

بعيداً عن الأضواء، يواصل لافيت العمل على مشاريع أخرى، بما في ذلك إنهاء كتابة فيلمه الثاني بعد "أصل العالم" (L’Origine du monde)، والتحضير لدور "زازا" في النسخة الفرنسية من المسرحية الموسيقية "قفص المجانين" (La Cage aux folles).

وعن ذكرياته في المهرجان، أشار لافيت إلى أن كان يمثل دائماً اختباراً قوياً: "هناك دائماً لحظة تشعر فيها بالإهانة. يذكرك كان دائماً بوجود شخص أقوى، أو أذكى، أو أكثر شهرة منك. يمكنك أن تنتصر بفيلم في عام وتصطدم بالجدار في العام التالي. إنه إما الفوز أو الخسارة، وهذا ما يجعله مثيراً".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.