
في كلمات قليلة
الممثل الأسطوري مايكل دوغلاس يكشف في مقابلة صريحة عن سر استمرار زواجه من كاثرين زيتا جونز لمدة 25 عاماً، ويدافع عن أبنائه الممثلين، ويعبر عن ندمه وخجله من الدور السياسي لبلاده في "الفوضى العالمية".
في حوار صريح مع مجلة "فانيتي فير"، فتح الممثل الأمريكي الشهير مايكل دوغلاس قلبه للحديث عن مسيرته المهنية التي امتدت لقرابة ستة عقود، وعن حياته الشخصية والعائلية، بالإضافة إلى آرائه حول المشهد السياسي العالمي.
أكد دوغلاس، الذي يحتفل بمرور 25 عاماً على زواجه من النجمة كاثرين زيتا جونز، أن هذا الزواج هو أعظم إنجاز في حياته. وصرح قائلاً: "أكبر حظ لي هو أنني تزوجت زوجتي، كاثرين زيتا جونز".
وتذكر دوغلاس اللحظة الأولى التي لفتت فيها زيتا جونز انتباهه: "أتذكر أنني قرأت في مجلة أنها كانت تصور فيلماً مع شون كونري. وذكر المقال: 'أوه، إنها تحب الرجال الأكبر سناً'. فقلت لنفسي: 'حقا؟ تحب الرجال الأكبر سناً؟ حسناً'. لذلك قررت أن أغتنم الفرصة"، مشيراً إلى فارق السن بينهما.
دفاع عن الأبناء وطموحات الجيل الجديد
تطرق دوغلاس أيضاً إلى أبنائه، ديلان وكاريس، اللذين يسعيان للسير على خطاه في عالم التمثيل. ودافع دوغلاس، وهو نفسه ابن الممثل الأسطوري كيرك دوغلاس، بشدة عن أبنائه ضد مصطلح "نجم المحسوبية" (nepo baby).
وقال دوغلاس: "كان والدي ممثلاً مذهلاً. أجد أنه من السخف الحديث الآن عن 'نجم المحسوبية'. كل الآباء يريدون أن يتبع أبناؤهم خطاهم. لا أفهم لماذا يعتبر هذا مشكلة بالنسبة للممثلين".
وعبر الممثل المخضرم عن أمله الكبير في جيل الشباب، الجيل Z، الذي ينتمي إليه ابنه. وأضاف: "آمل من كل قلبي أن يدفعوا كبار السن إلى الخروج، في السياسة وفي أماكن أخرى. وأن ينظفوا هذه الفوضى التي خلقناها"، مشيراً إلى أن ابنه يعمل كمستشار في مجلس مدينة نيويورك.
ذكريات "غريزة أساسية" والشيخوخة في هوليوود
في سياق الحديث عن هوليوود، أشار دوغلاس إلى أن التقدم في السن قد يكون أقل صعوبة بالنسبة للرجال منه للنساء في الصناعة. كما استرجع ذكريات فيلمه الشهير "غريزة أساسية" (Basic Instinct) عام 1992، وتحديداً مشهد الاستجواب الشهير مع شارون ستون.
وعن المشهد الأيقوني، قال دوغلاس: "أتذكر بشكل خاص أنها كانت أسبوعاً طويلاً. صورنا هذا المشهد لمدة أسبوع تقريباً. كان لدينا الوقت للتعرف على بعضنا البعض جيداً. إنها محترفة حقيقية. كنا نعلم أن الفيلم صعب. لكن لدي ذكريات جيدة عنه".
الندم على السياسة الأمريكية و"الفوضى العالمية"
لم يتردد نجم "وول ستريت" في التعبير عن آرائه السياسية، مشيراً إلى أن أكبر ندمه يتعلق بـ "الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة".
واعترف دوغلاس: "أدرك أن بلدي يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الفوضى الموجودة في العالم. أعتذر وأشعر بالخجل أمام أصدقائي، سواء كانوا جيراني في كندا أو المكسيك، أو جميع دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. أشعر بالحرج وأعتذر"، منتقداً تعامل الإدارة الحالية مع الاحتجاجات في كاليفورنيا.