مهرجان كان 2025: فيلم جعفر بناهي 'حادث بسيط' يفوز بالسعفة الذهبية، ومخرج عراقي يحقق إنجازاً تاريخياً. القائمة الكاملة للجوائز

مهرجان كان 2025: فيلم جعفر بناهي 'حادث بسيط' يفوز بالسعفة الذهبية، ومخرج عراقي يحقق إنجازاً تاريخياً. القائمة الكاملة للجوائز

في كلمات قليلة

أُعلنت نتائج مهرجان كان السينمائي 2025. نال فيلم "حادث بسيط" للمخرج الإيراني جعفر بناهي السعفة الذهبية. كما حقق المخرج العراقي حسن هادي سابقة تاريخية بفوزه بجائزة الكميرا الذهبية.


اختتمت فعاليات الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي بالإعلان عن قائمة الجوائز الرسمية. حصد الفيلم «حادث بسيط» للمخرج الإيراني المنشق جعفر بناهي الجائزة الأهم، وهي «السعفة الذهبية». اختارت لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش تكريم هذا الفيلم الذي صُور في السر ويعرض معضلة أخلاقية تواجه إيرانيين يميلون للانتقام من معذبيهم. هذه الجائزة تحمل بعداً سياسياً قوياً، نظراً لأن المخرج يقبع تحت الإقامة الجبرية في إيران، وقد سُجن مرتين وممنوع من ممارسة الإخراج في بلده.

جائزة لجنة التحكيم الكبرى (Grand Prix) ذهبت للمخرج النرويجي يواكيم تراير عن فيلمه «قيمة عاطفية». يتناول الفيلم قصة مخرج مشهور يحاول إعادة التواصل مع ابنتيه، مقترحاً على إحداهما دوراً في فيلمه القادم، لكنها ترفض ليذهب الدور لنجمة هوليوود شابة، مما يعيد إحياء ذكريات عائلية مؤلمة.

جائزة لجنة التحكيم (Prix du Jury) مُنحت بالتساوي لفيلمي «صراط» للمخرج أوليفر لاكس و«صوت السقوط» للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي.

نال الممثل البرازيلي فاغنر مورا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «العميل السري». وبغيابه، تسلم الجائزة مخرج الفيلم كليبر ميندونسا فيليو، الذي أشاد بموهبة فاغنر مورا المعروف بدوره الشهير كـ بابلو إسكوبار في مسلسل «ناركوس».

ذهبت جائزة أفضل إخراج إلى كليبر ميندونسا فيليو عن فيلمه «العميل السري». تدور أحداث الفيلم في البرازيل عام 1977، حيث يصل مارسيلو، رجل في الأربعينات يفر من ماضٍ مضطرب، إلى مدينة ريسيفي خلال ذروة الكرنفال، ساعياً للقاء ابنه وبناء حياة جديدة، لكن تهديدات بالقتل تحوم فوق رأسه.

نالت الممثلة نادية مليتي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الصغيرة الأخيرة» للمخرجة حفصية حرزي. الممثلة الشابة، التي تؤدي دور البطولة في قصة تحرر، تم اختيارها بعد عملية كاستينغ في شوارع باريس خلال مسيرة الفخر.

جائزة أفضل سيناريو مُنحت للأخوين داردين عن فيلمهما «أمهات شابات»، الذي يتناول قصة مراهقات أصبحن أمهات ويسعين لتحقيق حياة أفضل لأنفسهن وأطفالهن.

حصد فيلم «كعكة الرئيس» للمخرج حسن هادي جائزة «الكميرا الذهبية» لأفضل عمل أول. يمثل هذا إنجازاً تاريخياً، حيث إنها المرة الأولى التي تُمنح فيها جائزة في مهرجان كان لمخرج عراقي. يروي الفيلم قصة لمياء، فتاة في التاسعة من عمرها، تُكلف بمهمة صعبة وهي إعداد كعكة للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس. رحلتها للبحث عن المكونات، برفقة صديقها سعيد، تقلب حياتها اليومية.

جائزة أفضل فيلم قصير ذهبت إلى «أنا سعيد أنك ميت الآن» لتوفيق برهوم. يركز الفيلم على أخوين يعودان إلى جزيرة طفولتهما، حيث تجبرهما الأسرار المدفونة والتوترات على مواجهة ماضٍ مظلم يربطهما.

نالت حفصية حرزي جائزة «النخلة المثلية» (Queer Palm) عن فيلمها «الصغيرة الأخيرة»، الذي يتتبع التحرر الجنسي والعاطفي لشابة مسلمة مثلية الجنس تعيش في الضواحي. الفيلم مقتبس من الرواية الأولى المستوحاة من السيرة الذاتية لفاطمة داس.

جائزة «النخلة الكلب» (Palm Dog)، التي تُمنح لأفضل أداء كلب في فيلم، ذهبت للكلب باندا في فيلم «الحب الذي تبقى لنا».

جائزة «العين الذهبية» (L'Œil d'or) لأفضل فيلم وثائقي فاز بها فيلم «إيماجو» لديني عمار بيتسايف. هذا هو أول فيلم شيشاني يُعرض في كان. يتتبع الفيلم ديني، المالك الجديد لقطعة أرض صغيرة في وادٍ معزول بجورجيا، على الحدود مع الشيشان، حيث نُفي منذ طفولته.

جائزة قسم «نظرة ما» (Un Certain Regard) فاز بها فيلم «النظرة الغامضة للفلامنغو الوردي» للمخرج دييغو سيسبيديس. هذا الفيلم التشيلي الأول للمخرج يروي كيف تنجو مجموعة من النساء المتحولات جنسياً في قرية نائية بصحراء تشيلي، حيث ينتشر مرض غامض.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.