مورييل مينار، منتجة «Vingt Dieux»: «لم أنتج فيلماً قط من أجل المال فقط»

مورييل مينار، منتجة «Vingt Dieux»: «لم أنتج فيلماً قط من أجل المال فقط»

في كلمات قليلة

المنتجة الفرنسية مورييل مينار، التي حققت نجاحاً كبيراً بفيلم «Vingt Dieux» الحائز على جوائز سيزار، تدافع عن استقلال السينما الفرنسية، وتنتقد هيمنة الشركات الكبرى، وتؤكد أن أفلامها يجب أن تعكس قضايا المجتمع.


أكدت مورييل مينار، المنتجة الفرنسية التي تقف وراء الفيلم الناجح «Vingt Dieux» («عشرون إلهاً») والحائز على جائزتي سيزار مرموقتين، أن دافعها الأساسي في صناعة السينما هو الشغف الفني والالتزام بقضايا المجتمع، وليس الربح المادي.

في حوار صحفي، شددت مينار على مبدأها الأساسي: «لم أقم بإنتاج أي فيلم لمجرد كسب المال أو بهدف الإضحاك فقط. أفلامنا تشبهنا، وهي تعكس المجتمع وكيف يؤثر علينا المشهد السياسي في حياتنا اليومية، وإلا فما الفائدة؟»

قصة نجاح «Vingt Dieux»

جاء النجاح الباهر لفيلم «Vingt Dieux» ليؤكد رؤية مينار. بدأت القصة عندما لفت انتباهها عمل المخرجة الشابة لويز كورفوازييه، خريجة مدرسة «سيني فابريك» السينمائية. بعد إعجابها بفيلمها القصير «Mano a mano» الذي عُرض في قسم «سينيفونداسيون» بمهرجان كان عام 2019، شعرت مينار بـ«انجذاب متبادل» مع المخرجة الواعدة.

تطلب تطوير الفيلم أربع سنوات، ومر المشروع بصعوبات تمويلية، حيث رُفض مرتين للحصول على الدعم الحكومي. ومع ذلك، أصرت مينار على المضي قدماً، مؤمنة بقصة «توتون»، الشاب المتمرد الذي يرث حوضاً لصناعة جبن الكونتي ويشرع في مغامرة تجارية مع أصدقائه.

الفيلم، الذي اعتمد على ممثلين غير محترفين، حقق واقعية سينمائية مؤثرة، ذكرت مينار بأنها تذكرها بأسلوب المخرج الفرنسي العظيم بيالا. وقد تجاوزت إيرادات الفيلم التوقعات، حيث شاهده أكثر من مليون متفرج في دور السينما. تقول مينار: «كان هذا جنوناً! لم يكن متوقعاً. لقد نجح الفيلم بفضل الترويج الشفهي، والأهم من ذلك، أننا أظهرنا مناطق وقصصاً نادراً ما تُعرض على الشاشة، مصحوبة بنوع من الصدق المربك».

الالتزام بالاستقلال الفني

تعد مورييل مينار جزءاً من هيكل الإنتاج المستقل «Agat films-Ex Nihilo»، وهو تجمع من المنتجين المستقلين الذين يتقاسمون نفس المبادئ. بالنسبة لها، من الضروري أن يشارك الأعضاء نفس «الحمض النووي» الفكري والسياسي، حيث يختارون الأفلام التي تلامس قضايا العصر.

تدافع مينار بشدة عن نظام التمويل الفرنسي الذي تصفه بـ«الرائع»، والذي يسمح بتمويل المشاريع المستقبلية من نجاحات الأفلام الحالية. وفيما يتعلق بالصناعة، تعرب عن قلقها من دخول عمالقة الترفيه العالميين مثل «ديزني» إلى السوق الفرنسي، محذرة من أن ذلك قد يضعف دور الشركاء التاريخيين مثل «Canal+» و«France Télévisions» الذين يدعمون التنوع السينمائي والمواهب الجديدة.

بالنسبة لمنتجي «Agat»، الاستقلال ليس مجرد خيار، بل مبدأ: «نفضل الموت على أن يتم الاستحواذ علينا!»، في إشارة إلى موجة الاستحواذ التي يقودها تكتلات إعلامية كبرى. وتواصل مينار شغفها بالسينما التي تنغمس في واقعها، وهي حالياً تعمل على إنتاج مسلسل لقناة «Arte» بعنوان «رفاق»، يتناول قصة كلية فينسين الأسطورية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.