في حلقة حديثة من بودكاست "اعترافات سيدة أعمال"، كشفت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، عن علاقتها المعقدة بالمال، معترفة بأنها تشعر بـ "الذنب" لامتلاكها "الكثير" منه. هذا الاعتراف يأتي في الوقت الذي تُقدر فيه ثروتها المشتركة مع زوجها الأمير هاري بعشرات الملايين من اليوروهات، مما أثار جدلاً واسعاً حول تناقضات الثراء.

تحدثت ماركل مع سارة بلاكلي، سيدة الأعمال المليارديرة ومؤسسة علامة الملابس الداخلية الشهيرة "سبانكس" (Spanx). وخلال الحوار، أوضحت النجمة السابقة لمسلسل "سوتس" (Suits)، والتي أطلقت مؤخراً علامتها التجارية الخاصة بأسلوب الحياة "آز إيفر" (As Ever)، أن لديها، مثل "الكثير من النساء"، علاقة متضاربة مع المال.

وقالت ميغان ماركل: "لقد تعلمنا ألا نتحدث عن المال، وغالباً ما يكون هناك شعور بالذنب مرتبط بامتلاك الكثير منه". وتُشير أحدث التقديرات إلى أن ثروة الزوجين، الأمير هاري وميغان ماركل، تبلغ حوالي 46.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يزيد عن 54.5 مليون يورو، وهو مبلغ فلكي.

لكن المفارقة تكمن في أن هذا المبلغ الهائل لا يبدو كافياً. فبالرغم من شعورها بالذنب تجاه ثروتها، اعترفت الدوقة بأنها تسعى في الوقت نفسه لكسب المزيد. وأضافت: "في الوقت نفسه، نتبنى بسهولة عقلية النقص، هذه الفكرة بأننا لن نحصل على ما يكفي أبداً".

بعد فترة من التكتم النسبي عقب عودتها إلى الولايات المتحدة، عادت ميغان ماركل إلى دائرة الضوء بمجموعة من المشاريع الطموحة. فخلال أسابيع قليلة، أطلقت مسلسلها "مع الحب، ميغان" (With Love, Meghan) على شبكة نتفليكس، وبودكاست "اعترافات سيدة أعمال"، وعلامتها التجارية "آز إيفر". هذه الأنشطة الجديدة أعطت دفعة قوية لمسيرتها المهنية التي توقفت مؤقتاً منذ خطوبتها للأمير هاري في عام 2017.

وعلى الرغم من حماسها لهذه المشاريع، اعترفت ميغان ماركل بأنها واجهت صعوبات غير متوقعة. وشاركت بلاكلي قائلة: "عندما تكونين مسؤولة عن نفسك فقط، أعتقد أن الأمر يصبح مضاعفاً. هذه المكانة يمكن أن تكون محررة بشكل لا يصدق، كما يمكن أن تكون منعزلة بشكل لا يصدق". وفي لحظات الشك هذه، من المؤكد أن دوقة ساسكس يمكنها الاعتماد على دعم الأمير هاري، الذي يُعد أكبر مشجعيها.