نجمتا السينما الفرنسية ليا دروكر وأناماريا فارتولومي: "علاقتنا الشخصية كانت ضرورية للنجاة من أجواء التصوير الصعبة"

نجمتا السينما الفرنسية ليا دروكر وأناماريا فارتولومي: "علاقتنا الشخصية كانت ضرورية للنجاة من أجواء التصوير الصعبة"

في كلمات قليلة

حوار مع النجمتين الفرنسيتين ليا دروكر وأناماريا فارتولومي حول فيلمهما الجديد "مصلحة آدم"، وكيف ساعدتهما علاقتهما الشخصية على تجاوز صعوبات التصوير في المستشفى، وذكرياتهما في مهرجان كان.


في إطار تغطية فعاليات الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، التقت نجمتا السينما الفرنسية ليا دروكر وأناماريا فارتولومي في حوار استثنائي. وقد تحدث الثنائي عن علاقتهما المهنية والشخصية، وكواليس تصوير فيلمهما الأخير، بالإضافة إلى ذكرياتهما في كان وأدوارهما التي تحلمان بها.

أكدت الممثلتان أن الرابط الذي جمعهما هو فيلم "مصلحة آدم" (L’Intérêt d’Adam) للمخرجة لورا واندل. وأوضحت ليا دروكر أنها كانت تعرف أناماريا من خلال أدوارها السابقة، لكن تصوير هذا الفيلم في لييج ببلجيكا، فرض عليهما مستوى عالياً من الاندماج والثقة المطلقة.

من جانبها، أشارت أناماريا فارتولومي إلى أن موضوع الفيلم كان ثقيلاً للغاية، حيث تدور أحداثه في قسم طب الأطفال بأحد المستشفيات. وقالت: «بسبب الأجواء القاسية للقصة، كنا بحاجة ماسة إلى بناء هذه العلاقة الشخصية القوية بيننا، لكي نتمكن من أخذ نفس عميق والابتعاد عن ضغط التصوير داخل جدران المستشفى».

وفي حديثها عن اللحظات التي لا تُنسى في كان، استذكرت دروكر لقاءها المبكر مع الأسطورة نينا سيمون، عندما كانت ممثلة شابة تنتظر عرض فيلم وثائقي عن حياة سيمون. كما أشارت إلى لحظة صعودها السلم الأحمر لتقديم فيلم «قريب» (Close) للمخرج لوكاس دونت.

أما فارتولومي، فوصفت حضورها العرض الأول لفيلم «إلفيس» بأنه كان جنونياً، خاصة رؤية المخرج غريب الأطوار باز لورمان محاطاً بفريقه. وتذكرت أول ظهور لها في المهرجان عام 2011، وهي في الثانية عشرة من عمرها، لتقديم فيلم «أميرتي الصغيرة» (My Little Princess)، مشيرة إلى أنها عادت العام الماضي «بعيون الممثلة» لتقديم فيلمي «ماريا» و«الكونت مونت كريستو».

وبخصوص أدوار الأحلام، أعربت ليا دروكر عن شغفها بدور فرانسيس مكدورمان في فيلم «ثلاث لوحات إعلانية خارج إيبينغ، ميزوري» لمارتن ماكدونا. ووصفت الدور بأنه معقد ومذهل، يجمع بين الانتقام والغفران.

فيما حلم أناماريا فارتولومي هو المشاركة في أفلام جون كاسافيتس، على الرغم من أن هذا العالم السينمائي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بزوجته وملهمته جينا رولاندز. وأضافت: «كنت أتمنى أن أكون إحدى بطلاته الغريبة والمشرقة والمجنونة إلى حد ما، دون أن تكون هستيرية. ويبقى الدور التراجيدي بامتياز بالنسبة لي هو آنا كارنينا. لذا، أقول: آنا كارنينا بإخراج جون كاسافيتس».

يُعرض فيلم «مصلحة آدم» في افتتاح أسبوع النقاد، ومن المقرر طرحه في دور السينما في الأول من أكتوبر. كما تشارك ليا دروكر في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلم «ملف 137» (Dossier 137) للمخرج دومينيك مول.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.