رشدي زيم ومارتن بوربولون: "عهد الثقة يربطنا في عالم السينما"

رشدي زيم ومارتن بوربولون: "عهد الثقة يربطنا في عالم السينما"

في كلمات قليلة

في حوار خاص بمناسبة مهرجان كان، كشف الثنائي السينمائي رشدي زيم ومارتن بوربولون عن عمق علاقتهما التي بدأت منذ سنوات، مؤكدين أن التعاون بينهما يقوم على "ميثاق ثقة" مطلق، وهو ما ساعدهما في تصوير فيلمهما الجديد "13 يوماً، 13 ليلة" دون أي خلافات. كما شاركا ذكرياتهما عن كان وأفلامهما المفضلة.


في إطار تغطيتنا الخاصة للدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، نسلط الضوء على سبعة ثنائيات إبداعية استثنائية. اليوم، يشاركنا الممثل رشدي زيم والمخرج مارتن بوربولون شغفهما المشترك بالسينما، ويكشفان عن سر التفاهم العميق الذي يجمع بينهما.

ما هو الرابط الذي يجمعكما؟

رشدي زيم: بدأ الأمر بوالده، فريديريك بوربولون، الذي أنتج فيلم "شركتي الصغيرة" الذي شاركت فيه. كان مارتن شابًا حينها وحضر موقع التصوير. ومنذ ذلك الحين، بقينا على اتصال.

مارتن بوربولون: كنت في العشرين من عمري ولدي رغبة قوية في دخول عالم السينما. كان فيلم والدي يمثل لي تذوقًا مبكرًا لهذا السحر.

ر. ز.: يجمعنا أيضًا أننا متساوون في المزاج. خلال أسابيع التصوير العشرة لفيلمنا الجديد "13 يوماً، 13 ليلة"، لم يحدث أي خلاف على الإطلاق، وهذا أمر نادر جدًا في عالم صناعة الأفلام. من المريح رؤية مخرج يصل إلى موقع التصوير كل يوم بابتسامة وحماس، لأنني أنا أيضًا من هذا النوع من الأشخاص.

م. ب.: أود أن أضيف أننا مرتبطون بـ "ميثاق ثقة". عندما تصنع فيلماً، فإنك تطلب من الممثل شيئاً جنونياً، وأنا ممتن جداً لما كان رشدي على استعداد لتقديمه لي.

لحظة قوية أو غير عادية في كان؟

ر. ز.: أول مشاركة لي في كان. جئت من أجل فيلم كزافييه بوفوا، "لا تنس أنك ستموت". في ذلك الوقت، لم يكن التمثيل مهنتي بعد. لم يكن لدي أي حواجز، وكنت أقفز لأعانق نجومًا عالميين مثل توني كيرتس أو آندي غارسيا لأنني كنت مفتونًا بلقائهم. كنت مثل طفل. تبقى هذه ذكرى لا تُنسى، لأنني الآن أصبحت جزءًا من هذه الصناعة، وأشعر ببعض الأسف لفقدان تلك البراءة وعدم النظر إلى هذا المهرجان بعين الطفل بعد الآن.

م. ب.: لم أقدم أي فيلم لي في كان، لكنني ذهبت لأسباب مهمة، خاصة لفيلمي "إيفل" و "الفرسان الثلاثة"، لأن المهرجان يمثل سوقًا أساسيًا لجميع محترفي السينما وصناعة الأفلام.

عندما أُخرج فيلماً، أكون مُنغمسًا في مطاردة الملل.

فيلم تمنيت أن تخرجه أو تمثل فيه؟

ر. ز.: جميع أفلام السباغيتي ويسترن للمخرج سيرجيو ليوني. ولكن إذا كان عليّ أن أختار دورًا واحدًا، فسأقول دور ماكميرفي في فيلم "طيران فوق عش الوقواق" لميلوش فورمان، بسبب الحماس الجماعي. يمكن تخيل هذا الفيلم كورشة عمل للممثلين: فكل من أحاط بجاك نيكولسون عمل على شكل من أشكال الجنون.

م. ب.: عند إخراج فيلم، أكون مُنغمسًا في مطاردة الملل، وأحياناً أخلط بين الإيقاع والسرعة. ولهذا السبب، فإن العمل الذي علمني الكثير هو "باري ليندون" لستانلي كوبريك، لأنه يجمع بين الإيقاع المكثف وبطء السرد.

يشارك رشدي زيم في بطولة فيلم "13 يوماً، 13 ليلة"، من إخراج مارتن بوربولون، والمقرر عرضه في 27 يونيو.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.