تعود كارين لو مارشان، إحدى أبرز وجوه الإعلام الفرنسي، إلى الشاشة ببرنامجها "طموح حميمي" (Une ambition intime) على قناة M6، وهو البرنامج الذي تصفه بأنه "طفلها" وتؤكد أنها تضع فيه "كل قلبها". وتأتي هذه العودة بالتزامن مع احتفالها بمرور ثلاثين عاماً بالضبط على ظهورها الأول في التلفزيون.

لو مارشان، التي تتمتع بخبرة واسعة في عالم التلفزيون، ليست مجرد مقدمة برامج؛ فهي معروفة أيضاً بكونها "مدربة الحب" للمزارعين في برنامج "L’Amour est dans le pré"، حيث ساهمت في 84 حالة ولادة بين المشاركين على مدى خمسة عشر عاماً، مما يبرز تأثيرها العميق في الحياة العامة الفرنسية.

تُعرف لو مارشان بقوتها في المشهد الإعلامي الفرنسي (PAF)، وهي مؤسسة شركة "بوتيش برود" (Potiche Prod) التي أنشأتها بهدف "كسر القواعد" المتبعة. وتُظهر قوة إقناعها وسلطتها من خلال نجاحها في إبقاء المذيع المثير للجدل سيريل حنونة بعيداً عن قناة M6، حمايةً لبرامجها. هذا الموقف الصارم يؤكد نفوذها، حيث تُعد ثالث أكثر المذيعات الفرنسيات شعبية (حسب استطلاع TV Magazine، ديسمبر 2024).

تستخدم كارين لو مارشان، واسمها الحقيقي كارين مفايوكوريرا، أسلوباً فريداً عند محاورة السياسيين، يجمع بين اللباقة والجرأة، والجاذبية دون إفراط. هذا المزيج هو سر قدرتها على انتزاع الاعترافات الشخصية من شخصيات ثقيلة الوزن مثل مارين لوبان، وجان لوك ميلانشون، ونيكولا ساركوزي، وفرنسوا بايرو.

لقد أصبحت محاورة برنامج "طموح حميمي" خبيرة في فن كسب الثقة دون عناء، متنقلة بين الاهتمام والفكاهة، وبكل أناقة ودون أي محظورات. ومن بين ضيوفها الجدد في هذا الموسم: وزير الداخلية جيرالد دارمانين، وزعيم "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، بالإضافة إلى ساندرينا روسو وفابيان روسيل. فهل ستنجح مجدداً في إثارة مشاعرهم وكشف طموحاتهم الخفية؟