
في كلمات قليلة
يتناول المقال الصعوبات المبكرة التي واجهها زابي ماكس، فنان فرنسي اشتهر بـ "الصوت الذهبي" للإذاعة. بعد نجاحه الأولي، مر بصعوبات مالية ونسيان عندما حاول بدء مسيرته الفردية.
باريس، عام 1947. ماكس دوسيه، المعروف فنياً باسم زابي ماكس، كان يتجول في شارع الشانزليزيه. كان عقله في فوضى تشبه حالة محفظته المالية. في وقت من الأوقات، كان في ذروة الشهرة كمغنٍ وراقص وممثل.
قبل ثلاث سنوات فقط، انضم زابي ماكس إلى فرقة جاك هليان الموسيقية وحقق نجاحاً فورياً بأدائه لأغنية "زهرة باريس" (Fleur de Paris)، التي أصبحت رمزاً لتحرير العاصمة. كان "صوته الذهبي" يتردد صداه في كل مكان، جالباً له التقدير وحب الجمهور.
لكن عندما قرر خوض مغامرة العمل الفردي وتقديم عروض هزلية من تأليفه، واجه زابي ماكس حقيقة قاسية. العقود القليلة التي تمكن من الحصول عليها قادته إلى قاعات صغيرة جداً حيث كان الجمهور يستمع إليه دون أن ترتسم على وجوههم أدنى ابتسامة. مجده السابق كان يتلاشى بسرعة.
وجد زابي ماكس نفسه في وضع مالي صعب وبحاجة ماسة إلى العمل، يتجول في شوارع باريس بحثاً عن أي فرصة. ابتعد عن الشانزليزيه، وسار في شارع مونتين، ثم قرر، لسبب غير معلوم، الانعطاف يساراً إلى شارع بايار. هناك، انتهى به المطاف في رحلة البحث هذه.
هذه القصة هي واحدة من سلسلة تتناول مسيرة "النجوم الذين هووا" في الفضاء الإعلامي الفرنسي، الذين عرفت مسيرتهم المهنية ذروة الشهرة وفترات من النسيان أو الصعوبات.