
في كلمات قليلة
لم يستبعد ميشيل إدوار لوكلير، رئيس مجموعة المتاجر الكبرى E. Leclerc، إمكانية دخول السياسة، مؤكداً على رغبته في التأثير لا لعب أدوار ثانوية. كما اقترح أفكاراً مبتكرة لتمويل النظام الاجتماعي في فرنسا، مثل فرض ضرائب على الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
لم يستبعد ميشيل إدوار لوكلير، الرئيس التنفيذي لمجموعة E. Leclerc، إحدى أكبر سلاسل المتاجر الكبرى في فرنسا، والبالغ من العمر 72 عاماً، إمكانية دخوله معترك السياسة في المستقبل، مؤكداً أنه إذا قرر الإقدام على هذه الخطوة، فلن يكون ذلك «للعب أدوار ثانوية، بل للمضي قدماً بالأمور».
وأكد لوكلير شعوره «بحاجة حقيقية» ليكون «مفيداً» والمشاركة في «النقاش الاجتماعي». متحدثاً عن التزاماته الشخصية التي تدفعه للتحدث علناً، قال رئيس المجموعة إنه مستعد «لتحريك نقاشات ومشاريع» يعتقد أن المجتمع الفرنسي يفتقر إليها اليوم.
وبينما يؤكد أنه «لا يرغب في قصر الإليزيه» (مقر الرئاسة الفرنسية)، أبدى لوكلير يوم الثلاثاء شعوره بالإطراء لوجوده ضمن الشخصيات من المجتمع المدني التي تمتلك إمكانات انتخابية معينة في استطلاعات الرأي. وعلق بسخرية على هذه الاستطلاعات قائلاً: «لا أعرف من يمول هذه الاستطلاعات (...) ولكن يهمني أن أعرف ما إذا كانت تُجرى لإزعاج شخص ما أم لأنهم يؤمنون بي».
على الرغم من هذه التأملات، يصر رجل الأعمال على أنه أكثر فائدة «على أرض الواقع» في الوقت الحالي. وقال: «لا أنغمس في لعبة السياسة. أنا بقّال، تاجر، وأنا أقبل ذلك. لدينا خبرة تمنحنا رؤية». وأعرب عن أسفه لعدم تمثيل «الخطاب الشعبي» بشكل كافٍ في «الخطاب العام والسياسي».
واستشهد بمثال حظر المتاجر الكبرى من تقديم عروض ترويجية كبيرة على حفاضات ومنتجات النظافة والمنزلية، واصفاً إياه بالتناقض في «الوقت نفسه» الذي توجد فيه «عملية وطنية لمساعدة النساء على شراء منتجات النظافة». وأعرب عن أسفه قائلاً: «لكن لا، يُطلب منكم دفع المزيد مقابلها».
أفكار لتمويل النظام الاجتماعي
حتى لو لم يكن مرشحاً، فإن رئيس المجموعة لديه بالفعل أفكاره، مثل فكرة «فرض ضريبة على الروبوتات». ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيق «ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية» (تخفيض مساهمات الموظفين أو أصحاب العمل وتعويض النقص بزيادة ضريبة القيمة المضافة)، قدم ميشيل إدوار لوكلير مقترحات جديدة.
ويرى أن هذه المقترحات ستساهم بشكل أكبر في الحماية الاجتماعية دون التأثير على أسعار المنتجات المباعة في المتاجر الكبرى. ويدعو على وجه الخصوص إلى «نقل» الأعباء الاجتماعية من الشركات إلى «الروبوتات» أو «الرقميات» لمواصلة تمويل النموذج الاجتماعي مع زيادة الأجر الصافي للعاملين.
وأوضح أن «مخزون الموارد الذي نمول منه النظام الاجتماعي الفرنسي يعتمد فقط على الشركات التي تخلق فرص عمل، وبالتالي مساهمات أصحاب العمل ومساهمات الموظفين». وأضاف: «ولكن عندما نأتي بالذكاء الاصطناعي، عندما نأتي بالروبوتات، عندما نطور الرقميات، فإنها لا تساهم». ويرى أن «المخزون الذي يمول نظامنا الاجتماعي يتقلص». لذلك، يعتقد أنه «يجب إيجاد موارد أخرى للحفاظ على نظامنا الاجتماعي الجيد».
واقترح أنه «عندما يحل الذكاء الاصطناعي، عندما تحل أنظمة مثل ChatGPT أو Mistral محل المحامين، ورجال القانون، والمهنيين الأحرار، والصحفيين، يمكن تصور أن تدفع هذه التطبيقات جزءاً من الأعباء الاجتماعية».
في انتظار ذلك، دعا لوكلير وزارة الاقتصاد إلى «تصوير سيناريوهات» لما قد يعنيه ذلك لـ «تطوير الذكاء الاصطناعي» أو «الروبوتات». وأعرب عن قناعته بأن المبالغ التي يمكن تطبيق الضرائب عليها «ستسمح للأجر الصافي في الشركات التي يوجد فيها عمل حقيقي بالاقتراب من الأجر الإجمالي».