
في كلمات قليلة
اقترحت المفوضية الأوروبية تعديل قواعد ترحيل طالبي اللجوء، بإلغاء شرط وجود "ارتباط" بالبلد الثالث المستقبل. الهدف هو تسريع عمليات الإعادة، لكن الاقتراح يواجه انتقادات من منظمات حقوق الإنسان.
قدمت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء اقتراحاً لتخفيف قواعدها بشأن ترحيل طالبي اللجوء، استجابة لطلب متكرر من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة. يثير هذا الاقتراح قلق المنظمات غير الحكومية التي تحذر من أنه قد يعرض الاتحاد الأوروبي للابتزاز من قبل الدول التي ستستقبل طالبي اللجوء هؤلاء.
حالياً، ينص القانون الأوروبي على إمكانية إعادة طالبي اللجوء إلى بلدان ليست بلدانهم الأصلية ولكن الدول الأعضاء تعتبرها "آمنة". ومع ذلك، يتطلب ذلك وجود "ارتباط" كافٍ بين الشخص المعني والبلد الثالث، مثل إقامة فرد من عائلته هناك أو أن يكون طالب اللجوء قد عمل في هذا البلد من قبل. ما يقترحه الاتحاد الأوروبي هو إلغاء هذا الشرط المتعلق بـ"الارتباط"، مما يسمح بتسريع عمليات الترحيل.
هذا الموضوع يثير قلق المنظمات غير الحكومية. فوفقاً لها، فإن الإجراء غير فعال، وإذا تم ترحيل طالبي اللجوء إلى بلد ليس لديهم فيه أي ارتباط، فإنهم ببساطة سيحاولون العودة إلى أوروبا مرة أخرى. كما تحذر هذه المنظمات من أن الاتحاد الأوروبي "يشوه بشكل ساخر مفهوم الأمان لتحقيق أهدافه القمعية". وتعتبر هذه الجمعيات أن الحكومات الأوروبية ستكون عرضة للابتزاز من قبل هذه الدول الثالثة التي قد تطالب بمجموعة من التنازلات السياسية والمالية لاستقبال طالبي اللجوء هؤلاء.
ترفض المفوضية هذه الانتقادات، مؤكدة أن الهدف الرئيسي لهذا الاقتراح هو تسريع معالجة طلبات اللجوء، وأن الدول التي سيتم ترحيلهم إليها تحترم الحقوق الأساسية. لدخول هذا الاقتراح حيز التنفيذ، يجب أن يوافق عليه البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.
تخضع بروكسل لضغط من الدول الأعضاء لتشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، في مواجهة صعود اليمين واليمين المتطرف في جميع أنحاء القارة. تتقدم المفوضية بشكل منهجي في هذا الملف. في منتصف مارس، كشفت بالفعل عن إجراءات أولية لتسريع طرد الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني.
اقترحت الذراع التنفيذي الأوروبي إطاراً قانونياً لإنشاء مراكز للمهاجرين خارج حدودها، وهي ما تعرف بـ"مراكز العودة". تأتي الدعوات لتشديد سياسة الهجرة الأوروبية حتى مع انخفاض عدد المعابر غير القانونية على حدود الاتحاد بشكل كبير.
في عام 2024، وصل هذا العدد إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021، عندما كانت تدفقات الهجرة لا تزال مضطربة بسبب جائحة كوفيد، وفقاً للبيانات.