
في كلمات قليلة
اختطاف والد رجل أعمال في مجال العملات المشفرة في باريس يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها أصحاب هذه العملات.
صرّح فابريس غاردون، مدير الشرطة القضائية في باريس، يوم الاثنين 5 مايو، بأن التدخل السريع للشرطة حال دون تفاقم الوضع في قضية اختطاف والد رجل أعمال جمع ثروة في مجال العملات المشفرة. تم اختطاف الضحية، وهو رجل أعمال في الستينيات من عمره، يوم الخميس في باريس أثناء تمشية كلبه. واقتاده عدة رجال ملثمين بالقوة في شاحنة صغيرة، وتعرض لعنف شديد، حيث قُطع أحد أصابعه وتم تصوير الحادث وإرساله إلى ابنه مع طلب فدية بملايين اليورو من العملات المشفرة. وأكد غاردون أن «الضحية يعاني من إصابات جسدية وصدمة».
وقد حشد التحقيق فريق عمل يضم عدة وحدات متخصصة، بما في ذلك لواء مكافحة العصابات، واللواء الجنائي، ووحدة التدخل السريع، ووحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية. وأوضح غاردون أن «تفصيلاً صغيراً وسط كمية كبيرة من البيانات» قاد المحققين إلى مكان الاحتجاز في منزل في باليزو، إيسون. وأضافوا أنهم كانوا متأكدين بنسبة 70 أو 80%، وأرادوا التحرك بسرعة خوفاً من المزيد من التشويه إذا انتهى الإنذار الذي حدده الخاطفون. وقد أسفر ذلك عن إطلاق عملية اقتحام.
تم القبض على سبعة مشتبه بهم ووُضعوا قيد الحراسة النظرية. وأشار غاردون إلى أن معظمهم في العشرينات من عمرهم ولديهم سوابق جنائية، لكنه لم يرغب في الخوض في تفاصيل حول ملفاتهم الشخصية. وشدد على المستوى «المثير للقلق للغاية» من العنف الذي يرتكبه مرتكبو عمليات السطو على المنازل والاختطاف بشكل عام، مشيراً إلى أن «قلة خبرتهم قد تدفعهم إلى العنف الشديد عند أدنى مقاومة»، وأنهم يفتقرون إلى الخبرة التي كان يتمتع بها بعض المجرمين الكبار في الماضي، مما قد يؤدي إلى تصاعد الأمور بسرعة.
وأوضح غاردون أن العملات المشفرة أصبحت هدفاً للجريمة المنظمة بسبب صعوبة استهداف البنوك ومحلات المجوهرات في الوقت الحاضر، مضيفاً أن «الأشخاص الذين يمتلكون عملات مشفرة يمتلكون أحياناً مبالغ ضخمة، عدة ملايين من اليورو، وهي أموال متاحة بسرعة كبيرة».
يسلط هذا الاختطاف الجديد الضوء على الشهية المتزايدة للجريمة المنظمة لحاملي العملات المشفرة، موضحاً أن «حركة العملات المشفرة تتم ببساطة شديدة عبر مجموعة كاملة من المواقع. وفي معظم الحالات، تكون الحركات المالية مرئية. الأمر أشبه بما لو كان بإمكانك رؤية ما لدى كل شخص في حسابه المصرفي في البنوك التقليدية. كل هذا، بطبيعة الحال، يخلق شهية، ويخلق رغبات. هذه السرعة في الوصول إلى المال، إلى المبالغ التي تثير هذه الشهوات».