
في كلمات قليلة
أقيمت مراسم تأبين في المسجد الكبير بباريس لأبوبكر سيسيه الذي قُتل في لا غراند-كومب. عميد المسجد ورئيس الوزراء الفرنسي وصفا الهجوم بأنه عمل كراهية وإسلاموفوبيا.
أقام المسجد الكبير في باريس مراسم دينية لتكريم ذكرى أبوبكر سيسيه، الذي قُتل في هجوم وحشي جنوبي فرنسا.
تجمع عشرات الأشخاص، بمن فيهم أفراد عائلته وأصدقاؤه وأعضاء الجالية المالية، حول جثمان أبوبكر سيسيه يوم الاثنين، 5 مايو. تأتي هذه المراسم قبل نقل جثمانه إلى مالي. قُتل أبوبكر سيسيه في 25 أبريل الماضي داخل غرفة صلاة في لا غراند-كومب (إقليم غار)، حيث تعرض لـ 57 طعنة بالسكين.
أدان عميد المسجد الكبير، شمس الدين حافظ، الجريمة ووصفها بأنها "عمل كراهية وعنف شديد، تخللته شتائم معادية للإسلام".
هذه الجريمة ليست مجرد حادثة عابرة، إنها عمل كراهية وعنف شديد، تخللته شتائم معادية للإسلام. (...) إنه هجوم إسلاموفوبي، جريمة إرهابية.
عندما تصبح كلمة 'إسلاموفوبيا' موضوع نقاش عقيم، فإننا ننكر عنفها الحقيقي. (...) لا يمكن محاربة كراهية نرفض تسميتها.
وشدد شمس الدين حافظ على أن هذه المأساة "يجب ألا تصبح بؤرة لانقسام إضافي"، بل يجب أن تكون "صدمة إيجابية، ووعياً بالرابط الثمين الذي يوحدنا وراء اختلافاتنا".
وأثار استخدام مصطلح "إسلاموفوبيا" فيما يتعلق بالجريمة نقاشات. دافع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو عن استخدامه للمصطلح في مقابلة صحفية، قائلاً: "يجب أن نتحلى بالشجاعة لتسمية الأشياء كما هي". وأضاف متسائلاً: "إذا لم تكن هذه كراهية موجهة ضد الإسلام، فماذا تكون؟ لماذا نرفض الكلمات الصحيحة؟"