في كلمات قليلة
المسؤولة الفرنسية عن الدفاع عن الحقوق، كلير هيدون، أعلنت معارضتها لتعميم استخدام تقنية التعرف على الوجه في وسائل النقل العام. وأشارت إلى أن هذه التقنية تهدد الحريات الفردية وتحمل خطر الوقوع في الأخطاء.
أعربت كلير هيدون، المسؤولة عن الدفاع عن الحقوق في فرنسا (وهي هيئة حكومية مستقلة)، عن معارضتها الشديدة لخطط تعميم استخدام أنظمة التعرف على الوجه في وسائل النقل العام.
يأتي موقفها هذا بعد أن أعلن كل من وزير الداخلية ووزير النقل في فرنسا تأييدهما لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية.
وقالت كلير هيدون: "أنا لست مع تطبيع استخدام تقنية التعرف على الوجه هذه". وأكدت أنها تتطلع إلى مجتمع يحترم الحقوق والحريات الأساسية للأفراد. وأوضحت: "هناك نوعان من المخاطر المتعلقة بالتعرف على الوجه... هناك خطر المساس بالحريات، وهناك أيضاً خطر الأخطاء".
كما تطرقت المسؤولة الحقوقية إلى تصريحات سابقة لوزير النقل الذي أشار إلى إمكانية استخدام التعرف على الوجه، بما في ذلك خلال الأحداث الكبرى. أوضحت كلير هيدون أنه لم يتم استخدام التعرف على الوجه خلال الألعاب الأولمبية في باريس، بل تم فقط استخدام تحليل حركة الحشود. وقالت بحدة: "هذا تحديداً لم يأذن به المشرع".
وفيما يتعلق باقتراح استخدام التعرف على الوجه في وسائل النقل، كما اقترح الوزير، اعتبرت هيدون أن هذه فكرة سيئة حتى لو كانت تتم بالفعل في المطارات. وشرحت: "هناك بالفعل شكل من أشكال التعرف على الوجه عندما لا تمر عبر شرطة الحدود بل عبر آلة تتعرف عليك. هذا في الواقع هو التعرف على الوجه ولا يشكل مشكلة لأنه فردي".
ومع ذلك، ترى المسؤولة عن الدفاع عن الحقوق أن الخطر يكمن في توسيع نطاق هذه التقنية لتشمل بقية المجتمع. وأشارت: "نحن نتحدث عن شيء عادي [التعرف على الوجه في المطارات] نرغب في توسيعه إلى الشارع، لكننا لا نتحدث عن نفس الشيء". وأضافت: "هنا يكمن الخطر" في استخدام التعرف على الوجه "بشكل عشوائي في الشارع". وهذا، حسب قولها، يشكل "خطراً على حريات الأفراد وخطر الأخطاء".
