تقرير حقوقي يكشف عن "تمييز مستمر" في مستشفيات فرنسا.. ودعوة لعقوبات رادعة

تقرير حقوقي يكشف عن "تمييز مستمر" في مستشفيات فرنسا.. ودعوة لعقوبات رادعة

في كلمات قليلة

أصدرت المدافعة عن الحقوق في فرنسا تقريراً يفصّل التمييز المستمر في نظام الرعاية الصحية، لا سيما في أقسام الطوارئ. يستهدف التمييز بشكل أساسي النساء والأشخاص غير البيض والمشردين. يدعو التقرير إلى فرض عقوبات فعالة وتدابير لتحسين المساواة في الحصول على الرعاية الصحية.


في تقرير نُشر يوم الثلاثاء، دقت المدافعة عن الحقوق في فرنسا، كلير هيدون، ناقوس الخطر بشأن التمييز المستمر داخل نظام الرعاية الصحية بالبلاد، وخاصة في أقسام الطوارئ.

تدعو كلير هيدون إلى فرض "عقوبات فعالة، متناسبة، ورادعة" في حالات التمييز التي تحدث أثناء تلقي الرعاية الصحية، مستهدفة بشكل خاص الأشخاص غير البيض والأشخاص الفقراء. وقالت كلير هيدون يوم الثلاثاء: "نحن نطلب فقط تطبيق القانون، هذا ليس اتهاماً للمهنة بأكملها... لكن هناك حالات محددة جداً يكون فيها التمييز واضحاً بشكل جلي". وذكّرت بأن "التمييز جريمة".

التقرير، المعنون "منع التمييز في مسارات الرعاية الصحية: تحدٍ لتحقيق المساواة"، يسلط الضوء على المعاملة غير المتساوية التي تؤثر بشكل أساسي على النساء، والأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم غير بيض، والأشخاص الذين يعيشون في الشوارع (المشردون)، بالإضافة إلى متعاطي المخدرات.

ويشير التقرير، على سبيل المثال، إلى "تقليل أقسام الطوارئ من تقدير شدة الألم وخطورة الأعراض التي تعبّر عنها النساء، خاصة عندما يكنّ شابات، من أصول أجنبية، أو يُنظر إليهن على هذا النحو". كما يذكر التمييز ضد "الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم غير بيض"، والذين يحصلون أيضاً على "رعاية أقل جودة".

وفي نقطة أخرى، تتحدث المدافعة عن الحقوق عن "موظفي الاستقبال الذين يرفضون أحياناً استقبال المرضى الذين يعيشون في الشوارع أو متعاطي المخدرات، وذلك بسبب مظهرهم الجسدي، أو رائحة الجسم، أو بحجة كونهم في حالة سُكر".

لتسهيل مكافحة هذه الظاهرة، توصي كلير هيدون بالآتي:

  • إنشاء مرصد وطني للتمييز لتطوير البحث العلمي حول التمييز في جميع المجالات وتشجيع تنفيذ إجراءات تصحيحية.
  • تسهيل إجراءات تقديم الشكاوى أمام الهيئات المهنية والتأمين الصحي.
  • التدريب المنهجي لمستشاري الهيئات المهنية الصحية على مبدأ عدم التمييز.
  • بناء إطار مرجعي للعقوبات لضمان تناسق العقوبات المفروضة على المستوى الوطني.
  • ضمان قيام الهيئات المهنية الصحية بالتواصل بشأن العقوبات التي يتم فرضها.

ويؤكد التقرير على أهمية اتخاذ خطوات حاسمة لضمان حصول جميع الأفراد على الرعاية الصحية اللازمة دون تمييز، وهو ما يمثل تحدياً أساسياً لتحقيق المساواة في المجتمع الفرنسي.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.