فرنسا بحلول عام 2100: مدن ستشهد ارتفاعاً "مذهلاً" في درجات الحرارة

فرنسا بحلول عام 2100: مدن ستشهد ارتفاعاً "مذهلاً" في درجات الحرارة

في كلمات قليلة

بحلول عام 2100، قد يرتفع متوسط درجة الحرارة في فرنسا بمقدار 4 درجات مئوية، لكن في مدن معينة سيكون الارتفاع أكبر بكثير، خاصة خلال موجات الحر. دراسة جديدة تكشف المدن التي ستواجه أقسى تأثيرات الحرارة الشديدة.


تتوقع النماذج المناخية أن يرتفع متوسط درجة الحرارة في فرنسا بمقدار 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين. لكن هذا المتوسط لا يعكس الواقع المحلي، فبعض المدن الفرنسية ستكون أكثر تأثراً بكثير من غيرها بهذا الاحترار، خاصة خلال موجات الحر الشديدة.

أجرى علماء من مؤسسات الأرصاد الجوية والأبحاث الرائدة تحليلاً مفصلاً لتوقعات المناخ لأكثر من 100 مدينة فرنسية، استناداً إلى السيناريو المرجعي TRACC، الذي يُعد الإطار الأساسي لتكيف فرنسا مع تغير المناخ. توفر نتائج هذا التحليل رؤية دقيقة حول حجم الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة القصوى في كل مدينة بحلول عام 2100.

يشير الخبراء إلى أنه رغم أن عام 2100 يبدو بعيداً، فإن تداعيات الاتجاهات المناخية الحالية ستصبح ملموسة جداً للأطفال الذين يعيشون اليوم. كما أن المباني التي تُشيد حالياً ستستمر في الوجود في ظل مناخ متغير بشكل كبير. هذا يؤكد أهمية القضية والحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات التكيف على المستوى المحلي.

التوقعات التفصيلية تظهر أن ارتفاع متوسط الحرارة وتواتر الظواهر الحرارية القصوى لن يؤثر على فرنسا بشكل متساوٍ. المدن من إيكس-أون-بروفانس في الجنوب إلى كاليه في الشمال، ومن ميلوز في الشرق إلى بريست في الغرب، ستشعر بالتغييرات بدرجات متفاوتة. يحدد البحث الأماكن التي يُتوقع أن تشهد الارتفاع "الانفجاري" الأكثر أهمية في درجات الحرارة.

تقدم هذه البيانات العلمية معلومات قيّمة للتخطيط للبنية التحتية الحضرية، وأنظمة الصحة، وغيرها من مجالات الحياة التي تتطلب التكيف مع الظروف المناخية الجديدة. إن فهم الخصائص المحلية لتغير المناخ أمر بالغ الأهمية لضمان صمود المدن الفرنسية في المستقبل.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.