مشروع "الزراعة الشمسية" يثير الجدل في نورماندي الفرنسية: مزارعة أغنام تركب ألواحاً فوق حقلها

مشروع "الزراعة الشمسية" يثير الجدل في نورماندي الفرنسية: مزارعة أغنام تركب ألواحاً فوق حقلها

في كلمات قليلة

تخطط مزارعة في منطقة نورماندي بفرنسا لتركيب ألواح شمسية فوق حقل تستخدمه لرعي الأغنام. يهدف المشروع إلى إنتاج الطاقة المتجددة وتوفير الظل للحيوانات، لكنه يثير انقساماً بين السكان المحليين حول تأثيره على المشهد الطبيعي.


في ريف نورماندي بفرنسا، وتحديداً في قرية إيرونشيل بمنطقة سين ماريتيم، ينقسم الجيران حول خطة إحدى مزارعات الأغنام. تسعى إيمانويل لومتر، وهي مزارعة أغنام، إلى تركيب آلاف الألواح الشمسية فوق الحقل الذي تستخدمه لرعي قطيعها.

يشمل المشروع تركيب 8000 لوح شمسي على ارتفاع يزيد عن متر واحد فوق سطح الأرض. يُعرف هذا المفهوم باسم "الزراعة الشمسية" (Agrivoltaics)، وهو يسمح بالاستفادة من الأرض للنشاط الزراعي وفي الوقت نفسه لإنتاج الطاقة المتجددة.

ترى المزارعة إيمانويل لومتر أن هذا المشروع سيقدم فوائد عديدة. توضح قائلة: "سيسمح لي بإعادة استخدام قطعة الأرض، وإعطائها معنى لأغنامي. ستوفر الألواح أيضاً الظل للحيوانات، مما يمنحها الراحة". ستؤجر السيدة لومتر أرضها لمنتج كهرباء، ولن تتحمل أي تكاليف للتركيب، وتتوقع الحصول على دخل سنوي يصل إلى 18 ألف يورو بفضل هذا الإنتاج.

مع ذلك، فإن المشروع لا يلقى قبول الجميع في الجوار. تعبر إحدى الجارات عن رأيها بالقول: "نأتي إلى الريف بحثاً عن الهدوء والمناظر الطبيعية الجميلة، وليس لتخريبها بالألواح". بينما ترى جارة أخرى العكس تماماً وتؤيد المشروع.

من جانبهم، لا تعارض الجمعيات البيئية هذا النوع من المشاريع بشكل عام، ولكنها تؤكد على ضرورة الالتزام بحدود معينة لضمان التوازن.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.