
في كلمات قليلة
قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون جديد لمواجهة نقص الأطباء في بعض المناطق، مقترحين طريقة أكثر توازناً تعتمد على التضامن بدلاً من الإكراه.
قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون جديد يهدف إلى مكافحة ما يعرف بـ"الصحاري الطبية"، وهي المناطق التي تعاني من نقص حاد في عدد الأطباء. يرى مقدمو المشروع أن النص الجديد "أكثر توازناً بكثير" مقارنة بالمقترحات السابقة التي كانت تركز على تنظيم إلزام أماكن عمل الأطباء.
وأكدت السيناتورة كورين إمبرت، مقررة النص الجديد، أنه "لا يوجد إكراه" في هذا المشروع الذي يسعى لمعالجة مشكلة نقص الأطباء. تم تقديم المشروع، الذي يحمل اسم السيناتور فيليب موييه، في لجنة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء 6 مايو ومن المقرر مناقشته في الجلسة العامة ابتداءً من 12 مايو.
يقترح المشروع الجديد ربط استقرار الأطباء العامين في المناطق ذات الكثافة الطبية العالية بممارسة جزء من عملهم في المناطق التي تعاني من نقص في الأطباء.
تعد قضية "الصحاري الطبية" محور نقاشات ساخنة أيضاً في الجمعية الوطنية، حيث يتم دراسة مشروع قانون آخر عبر حزبي يتعلق بتنظيم استقرار الأطباء. لكن هذا المقترح يواجه انتقادات شديدة من القطاع الطبي الذي يرفض أي قيود تتعلق بمكان عمل الأطباء العامين.
في المقابل، تؤكد كورين إمبرت أن النص الذي يدافع عنه السيناتورات لا يتحدث عن الإكراه بل عن التضامن بين الأطباء في المناطق الجغرافية المتقاربة. وتقول: "ما يميزنا عن اقتراح غارو هو أننا نشرك المسؤولين المحليين المنتخبين لتقييم الاحتياجات، ولا نعتمد على الإكراه". وهي تصف مشروع القانون بأنه "أكثر توازناً بكثير".
يجد النص الجديد قبولاً أكبر لدى النقابة العامة للأطباء (MG France)، وهي الأكبر بين الأطباء المستقلين. يرى يوان سايناك، طبيب عام ونائب رئيس النقابة، أن "الاعتماد على تبعية المناطق مع تجنب أي مفهوم للإكراه وتوفير الوسائل للمساعدة يبدو لنا الإجراء الأكثر منطقية وربما الأكثر ملاءمة". لكنه يضيف مع ذلك أنه "ليس الحل السحري، وللأسف لا يوجد حل عجيب لمواجهة مشاكل الكثافة الطبية هذه".
يتوافق مشروع القانون هذا مع الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في نهاية أبريل، والتي شملت تقديم حوافز مالية في المناطق ذات الأولوية وتهدف إلى تسريع حل مشكلة "الصحاري الطبية".