
في كلمات قليلة
يشهد الحزب الاشتراكي الفرنسي خلافات داخلية عميقة بشأن استراتيجيته في التعامل مع ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة". ينتقد معارضو زعيم الحزب أوليفييه فور محدودية التحالفات ويدعون إلى توسيعها لضمان أغلبية قوية.
يشهد الحزب الاشتراكي الفرنسي حالياً نقاشات حادة وخلافات داخلية بخصوص استراتيجيته ضمن ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" (NFP). خلال اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للحزب، وجّه التيار المعارض للأمين الأول، أوليفييه فور، انتقادات لاذعة للطريقة التي يتعامل بها الحزب مع هذا التحالف.
يرى معارضو فور أن الحزب يرفض بشكل غير مبرر فتح باب النقاش والتحالف مع قوى سياسية أخرى خارج إطار "الجبهة الشعبية الجديدة". ويعتبرون أن توسيع قاعدة التحالفات هو السبيل الوحيد لتشكيل أغلبية برلمانية أقوى وربما حكومة موسعة.
وفقاً لرؤيتهم، فإن فكرة حكم البلاد بالاعتماد فقط على 193 نائباً (وهو عدد المقاعد المقدر للتحالف) أمر غير واقعي ويفتقر للمنطق. قال كامل شبلي، نائب رئيس منطقة أوكسيتاني والمقرب من تيار المعارضة: "خلاف ذلك، من الجنون أن نشرح أننا سنحكم البلاد بـ 193 نائباً فقط. الناس ليسوا أغبياء، نحن نبدو كالمجانين".
تحذر المعارضة من أن هذه الاستراتيجية تعتبر "غير مسؤولة" وقد تؤدي إلى تراجع كبير في عدد النواب الاشتراكيين في المستقبل. تأتي هذه الخلافات الداخلية في وقت يستعد فيه الحزب لمؤتمره القادم، حيث يُتوقع صراع قوي على القيادة بين أوليفييه فور وخصومه الذين يسعون لتغيير مسار الحزب.