
في كلمات قليلة
في جزيرة ماري غالانتي، يتم تنفيذ برنامج للحفاظ على سلالة الأبقار الكريولية المحلية الفريدة. هذه السلالة، المهددة بالانقراض بسبب التهجين، تتمتع بمقاومة عالية للمناخ الاستوائي وتستعيد أعدادها تدريجياً.
تشتهر جزيرة ماري غالانتي، جزء من أرخبيل غوادلوب في البحر الكاريبي، بمياهها الفيروزية، وحقول قصب السكر التي تشهد على تاريخ صناعة الروم، وتضم كنزاً آخر فريداً: سلالة الأبقار المحلية المعروفة بالأبقار الكريولية. تعرضت هذه السلالة لخطر الاختفاء بسبب التهجين المكثف مع سلالات أخرى لإنتاج أبقار أكبر حجماً وأكثر قوة.
تعد سباقات جرّ الثيران تقليداً محلياً قديماً وشعبياً في الجزيرة، حيث يجذب عدداً كبيراً من المتفرجين. تاريخياً، كان سكان الجزيرة يعتمدون على الثيران في مختلف الأعمال، من حرث الأرض ونقل قصب السكر إلى التنقل اليومي باستخدام العربات. في هذه السباقات، يتم استخدام ثيران ناتجة عن تهجين سلالات مختلفة، بينما لم تعد الأبقار الكريولية الأصيلة، كونها أقل حجماً، قادرة على المنافسة بالنسبة لمعظم المزارعين.
لكن بفضل الإرادة القوية والمجهود المتواصل لمجموعة من الباحثين والمزارعين الذين كرسوا حياتهم للحفاظ على هذه السلالة الفريدة، بدأت الأبقار الكريولية تستعيد أعدادها تدريجياً في الجزيرة. قبل حوالي 45 عاماً، تم إطلاق برنامج خاص لإنقاذ السلالة. يوجد الآن في إحدى المزارع التجريبية أكبر قطيع من الأبقار الكريولية في غوادلوب، يضم حوالي 200 رأس.
على الرغم من أن الأبقار الكريولية أصغر بحوالي النصف من الأبقار الناتجة عن التهجين، إلا أنها تتمتع بمزايا لا تقدر بثمن. فهي تتميز بمقاومة عالية للفيروسات الاستوائية وتتحمل الحرارة الشديدة بشكل ممتاز، مما يجعلها مثالية للتكيف مع الظروف المحلية. يبعث نجاح هذا البرنامج الأمل في استمرار وجود هذا الحيوان الفريد كجزء من طبيعة وثقافة ماري غالانتي.
يمكن مشاهدة تقرير مصور حول هذه القصة.