في كلمات قليلة
سيقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بأول زيارة له إلى أوروبا، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم الأربعاء. تأتي الزيارة لمناقشة مستقبل سوريا وشروط السلام والاستقرار بعد تغيير السلطة في ديسمبر الماضي، وسط تحديات مستمرة على الأرض.
سيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس يوم الأربعاء، 19 يونيو. أعلن قصر الإليزيه يوم الثلاثاء أن هذه هي الزيارة الأولى للزعيم السوري إلى أوروبا بعد تغيير السلطة في البلاد في ديسمبر الماضي.
سيؤكد الرئيس الفرنسي "دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة - سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة وتحترم جميع مكونات المجتمع السوري"، حسبما ذكر مصدر في الإليزيه.
تأتي هذه الزيارة استمرارًا "لالتزام فرنسا التاريخي تجاه السوريات والسوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية"، مضيفًا أن إيمانويل ماكرون سيؤكد على "مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب".
كان رئيس الدولة الفرنسي قد دعا الزعيم السوري الانتقالي لزيارة فرنسا في أوائل فبراير. ثم ربط هذه الدعوة في أواخر مارس بتشكيل حكومة سورية تضم "جميع مكونات المجتمع المدني" وضمانات لأمن البلاد، معتبرًا محادثاته الأولية في هذا الصدد "إيجابية تمامًا".
منذ توليها السلطة في ديسمبر، تحاول الهيئة التي تحكم سوريا، بقيادة أحمد الشرع، تقديم وجه مطمئن، لا سيما للمجتمع الدولي الذي يحثها على احترام الحريات وحماية الأقليات. على المحك رفع العقوبات المفروضة على سلطة بشار الأسد.
لكن المجازر التي أسفرت عن مقتل 1700 شخص في غرب البلاد في مارس، والانتهاكات الموثقة من قبل المنظمات غير الحكومية، تثير شكوكًا حول قدرة السلطات الجديدة على السيطرة على بعض المقاتلين المتطرفين التابعين لها.
في موازاة ذلك، كثفت إسرائيل مؤخرًا ضرباتها في سوريا المجاورة. وصفت إسرائيل ذلك بأنه "رسالة واضحة موجهة للنظام السوري" بعد الهجمات على الأقلية الدرزية التي دافع عنها القادة الإسرائيليون. لكن الرئاسة السورية، التي تعهدت بحماية جميع الطوائف، أدانت ذلك باعتباره "تصعيدًا خطيرًا"، بينما دعت الأمم المتحدة إسرائيل يوم السبت إلى وقف هجماتها في سوريا "فورًا".
