أوروبا وأمريكا وروسيا: اللعبة الدبلوماسية في صراع أوكرانيا

أوروبا وأمريكا وروسيا: اللعبة الدبلوماسية في صراع أوكرانيا

في كلمات قليلة

أوروبا تعود بقوة للعب الدبلوماسي في أوكرانيا من خلال اقتراح هدنة على روسيا. الخطوة تتم بالتنسيق مع واشنطن وتهدف لتغيير ديناميكية الصراع.


تشهد الساحة الدبلوماسية الدولية تحركات متزايدة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا. أظهر اقتراح الدول الأوروبية الأخير لموسكو بوقف إطلاق النار عودتها إلى دائرة التأثير الدبلوماسي. هذا يلقي على أوروبا مسؤولية كبيرة، تتمثل في مواصلة دعم أوكرانيا مع الحفاظ على دورها كطرف محاور مقبول لدى الكرملين.

إن التحالفات تتغير وتعاد تشكيلها. لقد استغلت الدول الأوروبية بذكاء فكرة أمريكية (قريبة من تيار معين) حول هدنة غير مشروطة لمدة ثلاثين يوماً، وطرحتها في كييف بالتنسيق مع جهات في واشنطن. كان الهدف من هذه المناورة إما فرضها على الكرملين، أو في حال الرفض، إظهار من هو الطرف المعيق للسلام للإدارة الأمريكية. في كلتا الحالتين، ساعدت هذه الخطوة على إعادة بناء جسور التواصل مع الأطراف المعنية في واشنطن.

يشير التحليل إلى أن الجانب الأمريكي قد يجد نفسه مضطراً للاعتراف بأن أساليب الدبلوماسية المباشرة لم تكن فعالة، حيث تبدو مطالب موسكو مفرطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات الأخيرة في العلاقات الروسية الصينية، التي تجلت في زيارة رفيعة المستوى من بكين إلى موسكو، ربما تكون قد أثرت على التوقعات الأمريكية بشأن إمكانية فصل روسيا عن النفوذ الصيني.

من وجهة نظر روسيا، التي تعتبر نفسها لاعباً استراتيجياً بارعاً، فإن اقتراح حلفاء أوكرانيا بوقف إطلاق النار يضعها في موقف صعب من حيث الاستجابة المثلى. عدم وجود رد جيد ومباشر على هذه المبادرة يجعل الوضع معقداً من الناحية الاستراتيجية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.