التخدير الكيميائي: "حالة طوارئ صحية عامة حقيقية".. تقرير برلماني فرنسي يقدم 50 توصية لمواجهة الظاهرة

التخدير الكيميائي: "حالة طوارئ صحية عامة حقيقية".. تقرير برلماني فرنسي يقدم 50 توصية لمواجهة الظاهرة

في كلمات قليلة

قدمت النائبة الفرنسية ساندرا جوسو تقريراً حول "التخدير الكيميائي" (استخدام المواد للتأثير على الأشخاص بهدف ارتكاب جرائم) ووصفته بأنه حالة طوارئ صحية عامة. التقرير يتضمن 50 توصية لمكافحة الظاهرة، منها توفير مجموعات فحص مجانية لجمع الأدلة.


وصفت النائبة الفرنسية ساندرا جوسو مكافحة ما يعرف بـ"التخدير الكيميائي" بأنها "حالة طوارئ حقيقية في مجال الصحة العامة". جاء ذلك تعليقاً على تقرير برلماني شاركت في إعداده حول هذه الظاهرة، والذي من المقرر تقديمه للحكومة.

في هذا التقرير، الذي أعدته ساندرا جوسو بالتعاون مع السناتورة فيرونيك غيوتين، تم تقديم 50 توصية تهدف إلى وقف انتشار هذه الآفة. يقصد بـ"التخدير الكيميائي" استخدام المواد ذات التأثير النفسي، المخدرات أو الأدوية، بهدف السيطرة على شخص لارتكاب جرائم ضده، غالباً ما تكون اعتداءات جنسية.

وقالت النائبة، التي صرحت بأنها هي نفسها كانت ضحية لهذا النوع من الاعتداء: "هذه خطوة سياسية لإخراج جميع الضحايا من الظل، ومعظمهم من النساء، ولكن هناك أيضاً أطفال". وأضافت: "لقد علمت بذلك بمرور الوقت، إنها حقاً حالة طوارئ صحية عامة. كلما تعمقت أكثر، اكتشفت الجانب الآخر والجحيم الكامن".

لقد كشفت مئات الجلسات التي تم عقدها لإعداد التقرير أن "التهديد يكمن في محيطنا الخاص"، حسبما أشارت ساندرا جوسو. "هناك تحيز؛ كنا نظن أن ذلك يحدث في الحفلات، في النوادي الليلية، بينما في 82% من الحالات، يحدث ذلك في المحيط الخاص، بين الأصدقاء أو العائلة، ولأغراض متعددة: الاعتداء، الاغتصاب، سفاح القربى".

من بين التوصيات الرئيسية في التقرير، نشر "مجموعات جمع العينات". أشارت النائبة إلى أن قضية دومينيك بيليكو، الذي أدين باغتصاب زوجته السابقة جيزيل بيليكو وجعل آخرين يغتصبونها، "سمحت بتغيير النظرة" و"فهم ماهية التخدير الكيميائي". ومع ذلك، أكدت أن "المعركة اليوم هي الحصول على الأدلة"، وهو أمر صعب للغاية في حالات التخدير الكيميائي.

لهذا السبب، أوصى البرلمانيون بنشر "مجموعات جمع العينات"، خاصة لدى الممرضات المستقلات، للسماح "بأخذ عينات الدم والبول" في غضون ساعات قليلة من التخدير الكيميائي للحصول على "إجابات لا يمكن الطعن فيها أمام المحكمة". وشددت النائبة على ضرورة أن تكون هذه الفحوصات مجانية، حتى لو لم يتم تقديم شكوى رسمية.

أخيراً، ولكي "تكون ردود الفعل الصحيحة لدى الجميع"، ستشكل ساندرا جوسو مجموعة عمل لوضع "مواصفات لمسار قضائي وطبي مثاليين للحصول على الأدلة". كما تسعى النائبة لضمان "إحصاء دقيق" لضحايا التخدير الكيميائي "في جميع أنحاء فرنسا"، مع تقديم "تقارير سنوية".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.