
في كلمات قليلة
تجري في البرلمان الفرنسي مناقشات حول خطة وزير الداخلية لإصلاح نظام العدالة ومشروع قانون مثير للجدل يتعلق بإقرار "الحق في المساعدة على الموت" تحت تنظيم صارم. يُتوقع أن تستمر المناقشات لأسبوعين قبل التصويت.
تشهد الساحة السياسية الفرنسية نقاشات حادة حول مشروعين رئيسيين: خطة إصلاح شاملة لنظام العدالة اقترحها وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وموضوع حساس يتعلق بالحق في المساعدة على إنهاء الحياة.
يهدف مخطط دارمانان إلى زيادة فعالية النظام القضائي واستعادة الثقة فيه. تشمل الإجراءات المقترحة توسيع تطبيق نظام "الإقرار بالذنب مقابل تخفيف العقوبة" وإنشاء "سجون ذات طبيعة خاصة". في رسالة موجهة للقضاة وموظفي العدالة، أكد الوزير على ضرورة "إعادة الاستماع والعمل الميداني والحس السليم في كل مكان". تهدف هذه المبادرات، التي يُخطط لتنفيذها قبل نهاية الولاية الرئاسية في عام 2027، إلى "تسهيل" الوصول إلى العدالة و"توضيح" العقوبات و"إعادة التفكير" في نظام السجون. كما لفت دارمانان النظر إلى "أمراض" العدالة في فرنسا، داعياً إلى مزيد من الحزم والفعالية.
في موازاة ذلك، عاد النقاش حول مسألة نهاية الحياة إلى الجمعية الوطنية. يتجه البرلمان نحو دراسة مشروع قانون ينص على إقرار "الحق في المساعدة على الموت". وتؤكد السلطة التنفيذية، على الرغم من الانقسامات الداخلية، على أن هذا الحق يجب أن يكون "مؤطراً بشكل صارم للغاية". سيناقش النواب مشروعين قانونيين منفصلين لمدة أسبوعين، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع إذا لزم الأمر: أحدهما يتعلق بالرعاية التلطيفية، والآخر يتعلق مباشرة بالمساعدة على الموت. من المقرر إجراء تصويت رسمي على كل مشروع في 27 مايو.