
في كلمات قليلة
ملهى ليلي في بوردو افتتح بديكور يحتفي بالاتحاد السوفيتي وصور ستالين، مما أثار احتجاجات من جمعيات أوكرانية تعتبره "تحريضًا على الكراهية" وتطالب بإغلاقه، بينما يرى المالك أنه مجرد مكان ترفيهي ذي طابع خاص.
افتتح ملهى ليلي جديد في مدينة بوردو الفرنسية يُدعى "بتروشكا بانكر كلوب" (Petrouchka Bunker Club)، لكن ديكوره المثير للجدل والذي يحتفي بالحقبة السوفيتية أثار غضبًا واسعًا واحتجاجات من جمعيات أوكرانية.
الملهى، الذي فتح أبوابه في 25 أبريل الماضي، يتميز بتصميم داخلي يعرض صورًا لزعيم الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين، ورموز الاتحاد السوفيتي مثل النجمة الحمراء والمطرقة والمنجل، بالإضافة إلى زي عسكري وديكورات أخرى تشير إلى النظام السوفيتي. حتى قائمة المشروبات تحتوي على كوكتيل يحمل اسم "عاصفة الغولاغ" (Goulag Storm)، في إشارة إلى معسكرات الاعتقال السوفيتية.
من جانبه، دافع مالك الملهى، مورغان ترينتينيان، عن اختياره للثيمة، موضحًا أنه أراد إنشاء مكان ترفيهي ذي طابع خاص، وأن فكرة التصميم المستوحى من الاتحاد السوفيتي جاءت قبل بداية الحرب في أوكرانيا. وأشار إلى أن أوكرانيا كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وأن الهدف ليس تمجيد روسيا الحديثة، بل استكشاف حقبة تاريخية. وذكر أن العاملين في الملهى يتعرضون للمضايقات بسبب عملهم.
لكن عددًا من الجمعيات الأوكرانية في فرنسا، بما في ذلك "أوكرانيا الصداقة" و"جسر الأمل" و"البيت الأوكراني"، وصفت ديكور الملهى بأنه "تحريض على الكراهية". واعتبرت الجمعيات أن المكان "يروج للأسطورة السوفيتية" و"يهوّن من الحرب والعنف" بديكوره العسكري، وأنه يهين ذكرى ملايين ضحايا القمع السوفيتي بتسمية الكوكتيل باسم الغولاغ. ووصفوا المكان بأنه "تحريض مقنّع على الكراهية" و"إعادة تدوير لعناصر الدعاية الروسية العدوانية الحالية".
أطلقت الجمعيات الأوكرانية عريضة تطالب بمقاطعة الملهى وإغلاقه. كما وجهت أكثر من ثلاثين جمعية وأكاديمي رسالة مشتركة إلى محافظ إقليم جيروند للتدخل. وطالبوا السلطات بـ "أقصى درجات اليقظة" بشأن الرسائل التي ينقلها المكان و"انحرافات خطابه التحريفية"، معتبرين أن مثل هذا المكان في السياق الحالي للتهديدات والتدخلات الروسية يُعد "استفزازًا".
أفادت التقارير أن سلطات المحافظة قامت بعمليات تفتيش في الملهى، لكنها ركزت بشكل أساسي على شروط بيع الكحول. ولم يتم بعد الإعلان عن نتائج التحقيق بشأن اتهامات "التحريض على الكراهية".