
في كلمات قليلة
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يدلي بشهادته تحت القسم أمام لجنة برلمانية تحقق في قضية عنف. القانون الفرنسي يعتبر الكذب في هذه الحالة جريمة جنائية خطيرة، مما قد يعرضه لعقوبات كبيرة.
يستعد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو للمثول أمام لجنة تحقيق برلمانية تابعة للجمعية الوطنية يوم الأربعاء للإدلاء بشهادته. تتعلق الجلسة بقضية العنف الجسدي والجنسي في مدرسة Notre-Dame de Bétharram الثانوية. ويتعين على بايرو أن يوضح ما كان يعلمه بشأن هذه القضية ودوره المحتمل في التعامل مع الجهات القضائية.
سيدلي فرانسوا بايرو بشهادته أمام اللجنة المعنية بالعنف في المؤسسات التعليمية، بدءاً من الساعة الخامسة مساءً (17:00) من يوم الأربعاء الموافق 14 مايو. سيتم الإدلاء بالشهادة تحت القسم بحضور مقررَي اللجنة، النائبين بول فانييه وفيوليت سبيلبو، اللذين سيقدمان استنتاجاتهما في نهاية يونيو، بعد الاستماع إلى الشهود والضحايا والوزراء السابقين. بالشهادة تحت القسم، يلتزم رئيس الوزراء سياسياً وقانونياً بقول الحقيقة كاملة. وقد اعتبرت رئيسة الجمعية الوطنية، يايل براون-بيفي، أن هذا الموقف "يظهر أن ديمقراطيتنا تعمل. لا أحد فوق القانون، ولا يمكن لأحد التهرب. عندما يكون هناك تحقيق، يجب تحمل مسؤولية الأفعال.".
ماذا يواجه فرانسوا بايرو إذا كذب تحت القسم؟
"إذا كذب أمام لجنة التحقيق، فإنها جريمة جنائية"، كما تؤكد رئيسة الجمعية الوطنية. فالكذب أمام لجنة برلمانية خطير تماماً كالكذب أمام القاضي. يُعرّف هذا الفعل في القانون الفرنسي بأنه شهادة زور، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 75 ألف يورو. ووفقاً للسوابق القضائية، يمكن أن تتخذ شهادة الزور أشكالاً متعددة: تأكيد وقائع غير صحيحة، أو إنكار وقائع ثابتة، أو حتى إخفاء معلومات عمداً بشكل متعمد.
إذا اشتبه أحد أعضاء اللجنة في وجود شهادة كاذبة، ينص المرسوم الصادر عام 1958 على حالتين: إذا كان تحقيق اللجنة لا يزال جارياً، يتولى رئيس اللجنة بدء الإجراءات القضائية. إذا انتهت أعمال اللجنة، يتولى مكتب الجمعية الوطنية أو مجلس الشيوخ إحالة القضية إلى القضاء.
هل حدث ذلك من قبل في الجمهورية الخامسة؟
هناك حالة واحدة مؤكدة فقط لشهادة الزور أمام لجنة برلمانية خلال الجمهورية الخامسة: قضية ميشيل أوبيير. في أبريل 2015، استمعت لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ إلى هذا الرئيس السابق لقسم أمراض الرئة بخصوص التكلفة المالية لتلوث الهواء. أكد أوبيير تحت القسم أنه لا يملك أي صلة بالجهات الاقتصادية في القطاع، رغم عمله كطبيب استشاري لديهم لمدة ثمانية عشر عاماً. بسبب هذا الإخفاء، أدين بشهادة الزور في عام 2017 وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر وغرامة 20 ألف يورو.
هل هناك قضايا جارية حالياً؟
فتحت محكمة العدل الجمهورية مؤخراً تحقيقاً قضائياً ضد الوزيرة المنتدبة الحالية لشؤون المساواة بين المرأة والرجل. تُتهم الوزيرة بالإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ. يُشتبه في أنها كذبت في أبريل 2024 بشأن علاقاتها بإحدى مجموعات الضغط في القطاع، وذلك عندما كانت وزيرة لشؤون الأسرة. التحقيقات في هذه القضية لا تزال مستمرة.