
في كلمات قليلة
فدرالية فرنسية لجمعيات حماية الطفولة تطالب بتخصيص "ميزانية محمية" لقطاع المساعدة الاجتماعية للأطفال. المنظمة تنتقد عدم إحراز تقدم في تحسين الأوضاع رغم التقارير التي تشير إلى قصور خطير في النظام.
طالبت الفيدرالية الفرنسية لجمعيات حماية الطفولة (CNAPE) بتخصيص "ميزانية محمية" لقطاع المساعدة الاجتماعية للأطفال في فرنسا. جاء هذا الإعلان على لسان المدير العام للمنظمة، بيير آلان سارتو، بالتزامن مع تحركات وتجمعات للعاملين في القطاع بثماني مدن فرنسية.
يقترح سارتو فكرة إصدار قانون تخطيط ميزانية لعدة سنوات، يضمن تمويلًا مستمرًا ومحميًا لقطاع رعاية الأطفال، على غرار الميزانيات المخصصة للتعليم الوطني أو الجيش في فرنسا.
تأتي هذه المطالب بمبادرة من "تجمع 400,000"، وهو اسم يشير إلى عدد الأطفال المستفيدين من إجراءات الحماية في فرنسا، حيث يتم وضع أكثر من نصفهم خارج أسرهم. ويؤكد سارتو أن تخصيص ميزانية محمية يعتبر إجراءً ضروريًا ولا غنى عنه لضمان حقوق ورفاهية جميع هؤلاء الأطفال.
أعرب المدير العام للمنظمة عن أسفه لقلة المتابعة السياسية للملف، مشيرًا إلى تعاقب أربعة وزراء على القطاع خلال ثلاث سنوات فقط. وقال: "السبب وراء اختيارنا للتعبئة هو أن جميع الوزراء الذين تعاقبوا على مسؤولية حماية الطفولة أطلقوا إعلانات وخطط عمل بناءً على ملاحظات معروفة، ولكن للأسف، لا شيء يتغير".
تؤكد ثلاثة تقارير صدرت منذ الخريف الماضي - من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومدافعة الحقوق، ولجنة برلمانية - على واقع مؤلم في قطاع رعاية الأطفال، وتسلط الضوء على إخفاقات خطيرة تعرض بعض الأطفال للخطر.
من بين القضايا الملحة التي ذكرها بيير آلان سارتو، مسألة نسب الإشراف في دور رعاية الأطفال. على عكس الحضانات أو المخيمات الصيفية، لا يوجد حاليًا حد أقصى لعدد الأطفال الذين يشرف عليهم أخصائي واحد في هذه الدور. هذا يؤدي حتمًا إلى حالات اكتظاظ وسوء معاملة مؤسسي.