قطاع الرحلات البحرية يسجل رقماً قياسياً: 34.6 مليون مسافر في عام 2024

قطاع الرحلات البحرية يسجل رقماً قياسياً: 34.6 مليون مسافر في عام 2024

في كلمات قليلة

حققت صناعة الرحلات البحرية رقماً قياسياً جديداً بوصول عدد المسافرين إلى 34.6 مليون شخص في عام 2024. يشهد القطاع نمواً ملحوظاً، يجذب فئات عمرية أصغر، ويواصل الاستثمار في الممارسات الأكثر استدامة.


على الرغم من الجدل الذي يثيره أحياناً، يواصل قطاع الرحلات البحرية (الكروز) استقطاب أعداد متزايدة من المصطافين سنوياً. في عام 2024، بلغ عدد ركاب السفن السياحية حول العالم رقماً قياسياً لم يسبق له مثيل، حيث وصل إلى 34.6 مليون مسافر، بزيادة قدرها 9% مقارنة بالعام الماضي.

ويتوقع القطاع، وفقاً لبيانات الجمعية الدولية لخطوط الرحلات البحرية (CLIA)، استمرار هذا النمو مع توقعات بوصول عدد المسافرين إلى 37.7 مليون في عام 2025.

وأشار التقرير إلى أن 31% من الركاب كانوا يخوضون تجربة الرحلة البحرية للمرة الأولى، وهو رقم يؤكد نجاح "نماذج الإجازات الجديدة التي تجذب هذه الشريحة الجديدة من العملاء"، بحسب تصريحات خبراء في القطاع.

ويرى هؤلاء الخبراء أن السفن السياحية "أصبحت وجهات بحد ذاتها"، حيث تقدم "صيغة ترفيهية مهمة تتناسب مع الأزواج، العائلات، الأطفال، والكبار. كل ذلك مصحوباً بإمكانية الوصول من حيث الأسعار".

من الجوانب اللافتة أيضاً، هو صغر سن الركاب. انخفض متوسط عمر مسافري الكروز من 49 عاماً في 2019 إلى 46.8 عاماً في 2023، ثم إلى 46.7 عاماً في 2024.

على الرغم من أن أمريكا الشمالية لا تزال السوق الأكبر من حيث عدد الركاب (20.5 مليون، بزيادة 13.4%)، إلا أن أوروبا "تظل سوقاً رئيسياً" مع ارتفاع عدد المسافرين الأوروبيين بنسبة 2.8% ليصل إلى 8.44 مليون مسافر. كما سجل عدد المسافرين القادمين من آسيا وأوقيانوسيا نمواً بنسبة 9.8% ليتجاوز 4 ملايين مسافر.

وفي أوروبا، تأتي ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، وفرنسا كأكبر خمس أسواق مصدرة للركاب.

في عام 2024، ظلت الرحلات البحرية القريبة من أماكن إقامة المسافرين جذابة. بقيت منطقة البحر الأبيض المتوسط الوجهة الأكثر شعبية للمسافرين الأوروبيين، تليها منطقة الكاريبي وشمال أوروبا.

وفي مواجهة التساؤلات التي تطرح غالباً حول السياحة المفرطة في الوجهات التي تستقبل السفن، يؤكد ممثلو الصناعة أن "صناعة الرحلات البحرية تستثمر بشكل كبير في دعم التحول في استهلاك الطاقة لأنشطتها منذ سنوات عديدة"، مشيرين إلى تطوير استخدام الغاز الطبيعي المسال والوقود الحيوي على السفن الجديدة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للسفن أثناء الرسو في الموانئ المجهزة لذلك.

وفيما يتعلق بالسياحة المفرطة، يرى خبراء القطاع أن الرحلات البحرية "توفر مورداً سياحياً مهماً مع القدرة على التحكم في تدفق الزوار، لأننا نعرف كيف نوجه ركابنا".

يتكون الأسطول العالمي من حوالي 300 سفينة، 21.1% منها تحمل أكثر من 3000 مسافر، 35.5% تحمل من 1000 إلى 3000 مسافر، و 34.1% تحمل أقل من 1000 مسافر.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.