ارتفاع أعمال الكراهية ضد مجتمع الميم+ في فرنسا: جمعية SOS Homophobie تحذر من "تفشي خطاب الكراهية"

ارتفاع أعمال الكراهية ضد مجتمع الميم+ في فرنسا: جمعية SOS Homophobie تحذر من "تفشي خطاب الكراهية"

في كلمات قليلة

ارتفع عدد أعمال العنف والعداء ضد الأشخاص من مجتمع الميم في فرنسا بنسبة 5% خلال العام الماضي، ليصل إلى 4800 حادثة. تربط جمعية SOS Homophobie هذا الارتفاع بانتشار الخطاب المعادي من قبل شخصيات عامة وسياسية وتدعو إلى تعزيز الحماية القانونية.


شهدت فرنسا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد أعمال العدوان والعداء تجاه الأشخاص من مجتمع الميم+. وفقاً لجمعية SOS Homophobie، تم تسجيل 4800 حادثة من هذا القبيل في البلاد العام الماضي، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الذي سبقه.

تعرب رئيسة جمعية SOS Homophobie، جوليا تورليه، عن أسفها الشديد لما وصفته بـ"تفشي خطاب الازدراء والعداء، بل والكراهية" تجاه الأشخاص من مجتمع الميم+. وترى أن هذا العداء "ينبع من شخصيات عامة وغالباً سياسية"، مما يؤثر على المجتمع الفرنسي.

تعتبر جوليا تورليه أن هذا المناخ العدائي يفسر الزيادة الملحوظة في أعمال العنف. وتشرح قائلة: "هذا الخطاب، الذي نسمعه أكثر فأكثر، يخلق مناخاً معادياً للغاية، وهو ما يتحول بالطبع إلى أفعال ملموسة".

تشمل هذه الأعمال الرفض، الإهانات، السخرية، الإقصاء، والتهديدات. وتضيف تورليه أن تكرار هذه الأفعال "يخلق مناخاً من التحرش، أو التحرش الإلكتروني عبر الإنترنت، وهذا شيء أصبح أكثر وضوحاً بالفعل مقارنة بالسنوات السابقة".

وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية، فإن 83% من المعتدين هم من الرجال. وتعلق رئيسة جمعية SOS Homophobie قائلة: "حقيقة أن 'المعتدين' – وأنا أستخدم هذا المصطلح عمداً بصيغة المذكر – هم في الغالب الساحقة من الرجال، لن تفاجئ أحداً؛ فهذا هو الحال في جميع أنواع العنف، وهو الحال أيضاً في العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي". ومن بين الضحايا، تشير وزارة الداخلية أيضاً إلى أن الغالبية من الرجال (70% من الضحايا). وتؤكد جوليا تورليه أن الرجال ضحايا رهاب المثلية غالباً ما يتعرضون لـ"العنف الجسدي والاعتداءات الجسدية".

قبيل اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية ورهاب التحول الجنسي ورهاب ازدواجية الميل الجنسي، الذي يُحتفل به في 17 مايو، تدعو جوليا تورليه إلى "تحسين المنظومة التشريعية التي لدينا في فرنسا: لدينا قوانين قائمة، ولكن يجب تطبيقها فعلياً من الآن فصاعداً، وهو ما لم يحدث بعد". وتضيف: "يجب استكمال هذه القوانين لأنه لا يزال هناك حقوق يجب اكتسابها للأشخاص من مجتمع الميم+". وللحد من التمييز، تعتمد رئيسة الجمعية أيضاً على زيادة التوعية والتثقيف، حيث ترى أنه "لا يزال هناك الكثير من الأخبار الكاذبة (fake news) حول مجتمع الميم+".

هذا خبر كامل، وليس مادة إعلانية أو شراكة، وهو خبر حقيقي بالكامل.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.