أساتذة الجامعات يدقون ناقوس الخطر: هل فقد طلابنا مهارة الكتابة؟

أساتذة الجامعات يدقون ناقوس الخطر: هل فقد طلابنا مهارة الكتابة؟

في كلمات قليلة

يعبر أساتذة الجامعات عن قلقهم المتزايد بشأن انخفاض مستوى مهارات الكتابة لدى الطلاب. يلاحظون صعوبات في الإملاء والترقيم والترابط النصي، ويربطون ذلك بتأثير التكنولوجيا الرقمية وتراجع القراءة.


يعرب أساتذة الجامعات عن قلقهم المتزايد بشأن مستوى مهارات الكتابة لدى الطلاب. وفقًا لملاحظاتهم، شهدت جودة النصوص والأبحاث وحتى أوراق الامتحانات تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

يشير الأكاديميون إلى أن الطلاب يواجهون صعوبات ليس فقط في الإملاء وعلامات الترقيم، بل وأيضًا في بناء نصوص مترابطة منطقيًا، واستخدام الأسلوب الأكاديمي المناسب، وصياغة أفكارهم الخاصة على الورق. تظهر في أعمالهم العديد من الأخطاء النحوية وسوء استخدام المفردات وضعف الثروة اللغوية.

يربط الخبراء هذا الاتجاه بعدة عوامل. من بينها، الانتشار الواسع لوسائل التواصل الفوري ومنصات التواصل الاجتماعي حيث يسود أسلوب غير رسمي في الكتابة، والاختصارات، وغياب علامات الترقيم. كما يلعب تقليل التركيز على تعليم اللغة وآدابها في المدارس، وتراجع الاهتمام بالقراءة بين الشباب دورًا في هذه المشكلة.

المشكلة لا تقتصر على النجاح الأكاديمي فقط. عدم القدرة على التعبير عن الأفكار كتابيًا بوضوح ودقة يمكن أن يصبح عقبة كبيرة أمام مستقبل الخريجين المهني في مختلف المجالات.

تدعو الأوساط الجامعية إلى الانتباه لهذه القضية والبحث عن حلول، ربما من خلال تعزيز تدريس أساسيات الكتابة والأسلوب في السنوات الأولى من الدراسة الجامعية أو من خلال وضع متطلبات أكثر صرامة للأعمال الكتابية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.