الموضة السريعة: كيف تقتل "سموم" شي إن وتيمو العلامات التجارية الصغيرة والجودة؟

الموضة السريعة: كيف تقتل "سموم" شي إن وتيمو العلامات التجارية الصغيرة والجودة؟

في كلمات قليلة

يتناول الخبر الصعوبات التي تواجهها العلامات التجارية الصغيرة للأزياء نتيجة المنافسة الشديدة مع شركات الموضة السريعة العملاقة مثل شي إن وتيمو. يوضح الخبر كيف أصبح السعر هو المحرك الرئيسي لقرارات المستهلكين، مما يؤدي إلى انتشار الملابس الرخيصة ذات الجودة المنخفضة والإفراط في الاستهلاك.


في عالم اليوم، أصبح المستهلكون يتجهون بشكل متزايد نحو شراء الملابس الأرخص سعراً، حتى لو كانوا يخططون لارتدائها مرتين أو ثلاث فقط. يمثل هذا الاتجاه تحدياً هائلاً للعلامات التجارية الصغيرة في مجال الأزياء، التي تكافح من أجل البقاء في ظل المنافسة الشرسة من عمالقة التجارة الإلكترونية مثل شي إن (Shein) وتيمو (Temu). لقد أصبح السعر المعيار الأول والأهم عند الشراء، متجاوزاً الجودة والأصل.

يحذر الخبراء في الصناعة مما يعتبرونه "سماً" ينتشر في شكل سلع رخيصة للغاية، مما يؤدي إلى ثقافة الاستهلاك المفرط. ويرون أن ما يقرب من 30 عاماً من العمل الجاد لوضع معايير الجودة والرقابة والمتطلبات الإنتاجية على المستوى الأوروبي قد فُقدت. من الصعب إقناع الأجيال الشابة بأن قميصاً عالي الجودة ومصنوع محلياً يجب أن يكلف 50 يورو، بينما يمكن العثور على قطعة مماثلة مصنوعة في الصين وتباع بـ 3 يورو فقط على بعض المنصات.

هذا الوضع يخلق ملعباً غير متكافئ في السوق، حيث لا يمكن لأي علامة تجارية تقليدية التنافس على السعر مع نماذج الموضة السريعة. ويُقال إن المنصات التي تقدم أسعاراً منخفضة بشكل لا يصدق "سممت عقول" المستهلكين، وخاصة بين الشباب.

أصبحت مشكلة الموضة السريعة حادة لدرجة أن بعض الدول بدأت في اتخاذ إجراءات تشريعية لمحاولة الحد من انتشارها. على سبيل المثال، في فرنسا، تم اقتراح مشروع قانون لمكافحة ممارسات الموضة السريعة، وقد مر بالفعل بمرحلة في البرلمان وينتظر الموافقة النهائية. ومع ذلك، ينتقد البعض هذا النهج، واصفين إياه بالعقابي المفرط والذي قد تكون له نتائج عكسية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.