
في كلمات قليلة
بحلول عام 2100، سيشهد مناخ فرنسا تغييرات جذرية بسبب الاحتباس الحراري. من المتوقع أن تزداد وتيرة وشدة الظواهر المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة وموجات الحر والجفاف في البلاد.
من المتوقع أن تشهد فرنسا ظروفاً جوية قاسية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين. وفقاً لتقرير جديد صادر عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية (Météo France)، يجب على البلاد الاستعداد لزيادة كبيرة في الظواهر المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة وموجات الحر والجفاف.
يتفق العلماء على أن فترات هطول الأمطار الشديدة، كتلك التي تسببت مؤخراً في وفيات على الساحل، ستصبح أكثر تكراراً وشدة مع استمرار الاحتباس الحراري.
تستعد فرنسا حالياً لسيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (حوالي عام 1850). يتوافق هذا مع الاتجاه العالمي لارتفاع متوسط درجات الحرارة بحوالي 3 درجات مئوية، لكن أوروبا تشهد ارتفاعاً أسرع. ماذا يعني هذا المسار للبلاد تحديداً؟ بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة المدمرة، ما هي الظواهر المتطرفة الأخرى التي يجب توقعها بحلول عام 2100؟
يتنبأ تقرير Météo France بظروف درجات الحرارة المستقبلية. مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، سيصل متوسط درجة الحرارة السنوية في فرنسا إلى 14.2 درجة مئوية، مقارنة بـ 10.9 درجة مئوية في الفترة المرجعية (1976-2005). سيصبح مناخ منطقة باريس مشابهاً لمناخ مونبلييه اليوم، والجزء الجنوبي من البلاد مشابهاً لمناخ الأندلس في إسبانيا. بحلول نهاية القرن، سيُعتبر العام الذي يكون حاراً مثل عام 2022 «بارداً بشكل استثنائي»، بينما ستصبح فصول الشتاء الباردة أقل احتمالاً بشكل تدريجي.