
في كلمات قليلة
نفذت منظمة جرينبيس عملية احتجاجية قبالة سواحل فرنسا بإسقاط صخور في منطقة بحرية محمية لمنع الصيد بالجر. تدعو المنظمة إلى حظر هذه التقنية في المناطق المحمية لإنقاذ المخزون السمكي.
قامت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) بعملية احتجاجية في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل فرنسا، حيث أسقطت صخوراً في منطقة بحرية محمية. تهدف هذه العملية إلى الاحتجاج على تقنية الصيد بالجر في القاع، وهي ممارسة قانونية لكنها مدمرة بيئياً.
استخدمت سفينة "Arctic Sunrise" التابعة لأسطول جرينبيس الدولي في هذه العملية. تم إسقاط خمسة عشر صخرة، تتراوح أوزانها بين طن واحد وطنّين، في المياه المحمية ضمن المتنزه الطبيعي البحري في خليج ليون، بالقرب من بورت لوكات. من المتوقع أن تعمل هذه الصخور كعائق في قاع البحر لمنع سفن الصيد من استخدام شباك الجر.
وفقاً لمسؤول الحملات البحرية في جرينبيس فرنسا، هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها المنظمة هذا النوع من العمليات في المياه الفرنسية. وأوضح أن عمليات مماثلة "لإنشاء مناطق محظورة على الصيد بالجر في القاع" تم تنفيذها سابقاً في هولندا وبريطانيا وألمانيا.
تطالب جرينبيس الحكومة الفرنسية بحظر أنشطة الصيد بالجر في القاع داخل جميع المناطق البحرية المحمية. وتنتقد المنظمة استمرار قانونية الصيد في هذه المناطق، مشيرة إلى أنه "يجب أن يكون غير قانوني إذا نظرنا إلى توصيات المفوضية الأوروبية أو استناداً إلى المعايير العلمية".
وأضاف المسؤول أن وضع الصيد الجائر في خليج ليون "أسوأ" منه في المناطق الأوروبية الأخرى، مشيراً إلى أن أسماك الأنشوجة والسردين "اختفت تقريباً من البحر الأبيض المتوسط".
وصفت المنظمة هذه العملية بأنها "رمزية"، لكنها تهدف إلى تحقيق تأثير فعلي. ترى جرينبيس أن حماية المناطق واستبعاد بعض تقنيات الصيد، مثل الصيد بالجر، "سيعطي فرصة لمخزون الأسماك للتعافي". الهدف هو "زيادة كمية الأسماك المتاحة للصيد"، لأن هناك خطراً على "اختفاء هذا النشاط وانقراض الموارد".
كما أكدت جرينبيس على أهمية أن تتعهد فرنسا بالتزامات قوية "لتعزيز حماية المناطق البحرية المحمية" قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي سيعقد في نيس في الفترة من 9 إلى 13 يونيو، معتبرة أن هذا ضروري لكي تكون فرنسا "ذات مصداقية" في هذا المجال.