قانون فرنسي جديد يضع حداً للمكالمات التسويقية غير المرغوبة: الموافقة أصبحت إلزامية

قانون فرنسي جديد يضع حداً للمكالمات التسويقية غير المرغوبة: الموافقة أصبحت إلزامية

في كلمات قليلة

أقر البرلمان الفرنسي قانوناً جديداً يحظر المكالمات التسويقية الهاتفية غير المرغوبة دون الحصول على موافقة مسبقة من المستهلك. يغير هذا القانون المبدأ من "الانسحاب" إلى "الموافقة" الصريحة. من المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في أغسطس 2026.


سيشهد التسويق عبر الهاتف في فرنسا قريباً تحولاً جذرياً. فقد أقر البرلمان الفرنسي بشكل نهائي مشروع قانون يحظر المكالمات التجارية غير المرغوبة، ما لم يعبر المستهلك عن موافقته الصريحة والمسبقة على تلقي مثل هذه المكالمات.

تم تبني القانون الجديد، الذي يشكل جزءاً من مشروع قانون أوسع نطاقاً لمكافحة الاحتيال المتعلق بالمساعدات العامة، بشكل نهائي بعد تصويت أخير في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء 21 مايو.

يكمن جوهر التغيير في عكس شامل للمبدأ الحالي. فبينما كان يتعين على المستهلكين في السابق التعبير عن رفضهم لتلقي المكالمات (نظام "الانسحاب" أو "opt-out")، فإن النص الجديد يشترط على العكس من ذلك الحصول على موافقة مسبقة لتلقي المكالمة (نظام "الموافقة" أو "opt-in").

وأوضح السيناتور بيير جان فيرزيلين، الذي كان صاحب اقتراح قانون مشابه سابق، أن الفلسفة ستنعكس. فافتراضياً، سيكون كل شخص غير موافق على التسويق الهاتفي، ما لم يظهر اهتمامه ويعطي رقم هاتفه لهذا الغرض تحديداً.

هذا يعني أن المحترفين سيكون عليهم، في كل حالة على حدة، الحصول على موافقة المستهلكين قبل إجراء مكالمات تسويقية لهم. لا توجد استثناءات لأي قطاع نشاط.

الشركات التي لا تحترم هذه القاعدة الجديدة ستواجه غرامات قد تصل إلى 350 ألف يورو، وقد تصل إلى 500 ألف يورو في حالة الإدانة بتهمة استغلال ضعف المستهلك. هناك استثناء واحد ملحوظ: هذا الحظر لا ينطبق عندما يكون الاتصال في إطار تنفيذ عقد سارٍ ويتعلق بموضوع هذا العقد.

ستدخل اللائحة الجديدة حيز التنفيذ في أغسطس 2026.

من جانبها، رحبت جمعيات حماية المستهلك، مثل UFC-Que Choisir، بهذا الحظر، معتبرة إياه "نصراً تاريخياً" لها في مواجهة المضايقات الهاتفية والاشتراكات القسرية. ووفقاً لاستطلاع أجرته الجمعية في أكتوبر 2023، فإن 97% من المستهلكين يعتبرون التسويق الهاتفي مزعجاً.

في المقابل، عبرت المنظمات المهنية، مثل اتحاد البيع المباشر (FVD)، عن قلقها إزاء التبعات الاقتصادية لمشروع القانون. فقد حذر الاتحاد من أن الحظر أو التقييد الشديد للاتصال التجاري الهاتفي قد يؤدي إلى فقدان عشرات الآلاف من فرص العمل، خاصة في المناطق التي تعاني من محدودية فرص العمل.

ويأتي هذا القانون ضمن سلسلة من المحاولات لمكافحة ممارسات التسويق الهاتفي التعسفية التي طالما أزعجت الكثير من الفرنسيين. سبق أن تم اتخاذ إجراءات أخرى، مثل حظر استخدام الأرقام التي تبدأ بـ 06 أو 07 للمكالمات التسويقية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.