
في كلمات قليلة
أعلن دونالد ترامب عن خطة لإنشاء نظام دفاع صاروخي باسم "القبة الذهبية". وصف الخبير إتيان ماركوز الخطة بأنها غير واقعية وحذر من أنها قد تطلق سباق تسلح جديداً مع الصين وروسيا.
كشف دونالد ترامب عن الخطوط العريضة لخطته الطموحة لحماية الولايات المتحدة من أي هجوم صاروخي محتمل على أراضيها. أطلق على المشروع اسم "القبة الذهبية لأمريكا" (Golden Dome for America)، في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
لكن العديد من الخبراء ينظرون إلى هذه الخطة بشكوك. وفقاً للباحث إتيان ماركوز، المتخصص في الأنظمة الاستراتيجية والردع النووي في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية (FRS)، فإن مشروع "القبة الذهبية" يعتبر "غير واقعي".
ويشير ماركوز إلى أن ترامب يرى أن الهدف الرئيسي لهذا الدرع الصاروخي المقترح هو الصين أولاً، ثم روسيا. ويقول الخبير إن محاولة بناء مثل هذا النظام الشامل للدفاع الصاروخي، القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تخاطر بإشعال سباق تسلح عالمي جديد.
اسم المشروع "القبة الذهبية" يثير التساؤلات لدى المتخصصين، حيث يشير إلى نظام "القبة الحديدية" (Iron Dome) الإسرائيلي. ويرى إتيان ماركوز أن هذه المقارنة غير موفقة على الإطلاق بل ومضللة.
ويوضح ماركوز أن "القبة الحديدية" الإسرائيلية مصممة فقط للحماية من الصواريخ قصيرة المدى غير الموجهة، مثل صواريخ "القسام" التي تطلقها حماس وحزب الله من أماكن مثل قطاع غزة. هذه هي فقط الجزء الأبسط من نظام الدفاع الإسرائيلي المتعدد المستويات، وتتطلب فقط زمن رد فعل سريع جداً لاعتراض الأهداف.
مشروع دونالد ترامب، على النقيض تماماً، يهدف إلى حماية كامل أراضي الولايات المتحدة الشاسعة، التي تزيد مساحتها بأكثر من 400 مرة عن مساحة إسرائيل، ضد تهديدات من نوع مختلف تماماً - الصواريخ العابرة للقارات بعيدة المدى. هذه مهمة مختلفة جذرياً ولا يمكن مقارنتها بوظيفة "القبة الحديدية".
لذلك، بحسب الخبير، فإن المقارنة واسم "القبة الذهبية" غير صحيحين، لأن أهداف ونطاق وتعقيد مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي يختلف جذرياً عن النظام الإسرائيلي المصمم للحماية المحلية من التهديدات البسيطة.