
في كلمات قليلة
تسببت إضرابات لسائقي التاكسي في شلل مروري واسع النطاق في منطقة باريس، مع عمليات سير بطيئة على الطرق الرئيسية. يحتج السائقون على المنافسة من تطبيقات النقل وتعديلات في نظام الدفع الخاص بنقل المرضى.
تشهد منطقة إيل دو فرانس، التي تضم العاصمة باريس وضواحيها، اضطرابات مرورية خطيرة اليوم بسبب استمرار إضراب سائقي التاكسي. ينفذ السائقون عمليات "القيادة البطيئة المتعمدة" على الطرق الرئيسية، مما يؤدي إلى ازدحامات مرورية واسعة النطاق.
وفقاً لبيانات خدمات الطرق، تم تسجيل حوالي 109 كيلومترات من الازدحامات في المنطقة قبل وقت قصير من الظهر، وهو مستوى أعلى قليلاً من المتوسط المعتاد لهذا الوقت. تتركز الصعوبات المرورية بشكل خاص على الطريق السريع A13 بين أورجفال وروكينكور، وعلى الطريق السريع A6 بين إيفري-كوركورون وويسو. كما تأثر الطريق N12 بشدة، حيث أدت عمليات القيادة البطيئة إلى زيادة زمن الرحلة من ست دقائق إلى أربعين دقيقة. تتحرك قوافل سيارات الأجرة ببطء شديد وتحتل جميع مسارات القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن اضطرابات في حركة المرور المؤدية إلى مطار رواسي-شارل ديغول على الطريق السريع A3 بسبب حاجز تفتيش منظم.
لا يقتصر إضراب سائقي التاكسي على باريس فقط، بل يشمل أيضاً مدناً أخرى في فرنسا، بما في ذلك مارسيليا وبو. ويعد هذا اليوم استمراراً لاحتجاجات بدأت يوم الاثنين الماضي.
الأسباب الرئيسية للإضراب تتمثل في اعتراض السائقين على المنافسة من خدمات تطبيقات النقل (مثل أوبر) والتغييرات في نظام سداد تكاليف نقل المرضى برعاية طبية. يمثل هذا النوع من النقل، الذي يتم تعويضه من قبل صندوق التأمين الصحي الحكومي (Cnam)، جزءاً أساسياً من دخل العديد من سائقي التاكسي. وتهدف القواعد الجديدة التي تطبقها Cnam إلى مكافحة سوء الاستخدام في هذا المجال.
شهدت الاحتجاجات توترات متكررة مع قوات الشرطة وكذلك مع سائقي تطبيقات النقل. وكانت منصة أوبر قد أبلغت سابقاً عن حوادث اعتداء على سائقيها، بما في ذلك هجمات وتهديدات.