أكثر من 600 طبيب نفسي وأخصائي يعارضون قانون القتل الرحيم في فرنسا: «كيف نمنع الانتحار ونشرع الموت الاختياري؟»

أكثر من 600 طبيب نفسي وأخصائي يعارضون قانون القتل الرحيم في فرنسا: «كيف نمنع الانتحار ونشرع الموت الاختياري؟»

في كلمات قليلة

أبدى أكثر من 600 متخصص في الصحة النفسية بفرنسا معارضتهم لمقترح قانون يسمح بالقتل الرحيم بناءً على المعاناة النفسية. يؤكدون أن هذا يتناقض مع منع الانتحار ويرسل رسالة خطيرة للأشخاص الضعفاء.


أطلق أكثر من 600 طبيب نفسي، أخصائي نفسي، ومحلل نفسي في فرنسا نداءً جماعيًا يحذرون فيه من العواقب الوخيمة لمقترح قانون يدرس حاليًا في البرلمان الفرنسي، يشمل «المعاناة النفسية» ضمن المعايير المؤهلة للحصول على المساعدة على الموت أو القتل الرحيم.

يعتبر هؤلاء المختصون في مجال الصحة النفسية أن هذا التوجه يمثل «تناقضًا كبيرًا» و«غير مستدام أخلاقيًا وسريريًا، وغير متناسق سياسيًا». ويتساءلون: كيف يمكن للمجتمع أن يدعي منع الانتحار، في حين يشرع، في بعض الحالات، الموت الذي يطلبه الشخص بنفسه؟

ويرون أن السماح بالمساعدة على الموت أو القتل الرحيم يرسل «رسالة مروعة» مفادها أن بعض الحياة قد لا تستحق العيش. يحذر الأطباء والأخصائيون من أن هذه الرسالة قد تكون كافية لدفع الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة والضعف إلى الانهيار.

ويؤكدون على أن «دورنا كأخصائيين هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الضيق على استعادة مكانتهم في العالم، وعدم الاستسلام لشعور العدم أو الرغبة في الإقصاء الذاتي». ويرون أن تشريع الموت الاختياري يعني التأكيد على وجود «نوعين من المعاناة» ويقلل من قيمة الحياة البشرية.

ما زالت المناقشات حول مقترح قانون القتل الرحيم جارية في الجمعية الوطنية الفرنسية. وكان النواب قد أعادوا مبدأ حق الشخص في تناول المادة القاتلة بنفسه. ويعبر المعارضون للقانون أيضًا عن قلقهم من مخاطر الانحرافات المحتملة وتأثيره السلبي على الفئات الضعيفة وكبار السن في المجتمع.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.