
في كلمات قليلة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن خطط لتقنين استخدام تقنية التعرف على الوجه في فرنسا. سيتم تشكيل مجموعة عمل لصياغة الإطار القانوني اللازم، مشيراً إلى فوائدها في الأمن والكفاءة رغم الجدل حول الخصوصية.
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن نيته إنشاء مجموعة عمل خاصة تهدف إلى وضع أساس قانوني للتطبيق الواسع لتقنية التعرف على الوجه في البلاد.
وأفاد محيط الوزير بأن الهدف من هذه المجموعة هو خلق "إطار قانوني" يسمح "بإدخال هذا الإجراء في تشريعنا".
لم يتم بعد تحديد تشكيلة مجموعة العمل هذه، التي ستبدأ عملها "في الأسابيع القادمة". يشار إلى أن استخدام أنظمة تحليل الفيديو التي تتضمن ميزة التعرف على الوجه تم اختباره "بشكل تجريبي ومؤقت" خلال الألعاب الأولمبية في باريس 2024، ولكنه يظل غير قانوني بموجب القانون الحالي لتحديد أو تتبع شخص "بشكل مباشر".
مع ذلك، وبموجب التشريع الحالي، يُسمح باستخدام التعرف على الوجه لتحليل الصور التي تم تسجيلها مسبقاً (بأثر رجعي) و، وفقاً للجنة الوطنية للمعلومات والحريات (Cnil)، "لأغراض التحقيقات القضائية، شريطة الالتزام بعدد من الشروط المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية".
وفي وقت سابق، عبر جيرالد دارمانان في إحدى المقابلات عن اهتمامه باستخدام التعرف على الوجه كأداة لمكافحة انعدام الأمن. كما يرى الوزير أنها قادرة على تسريع الإجراءات في المطارات. ضرب مثالاً بمطار رواسي في باريس حيث تستغرق الإجراءات حوالي ساعة ونصف، بينما في دبي تستغرق 10 دقائق فقط، رابطاً ذلك باستخدام التعرف على الوجه في الأخيرة. انتقد الوزير أيضاً ما وصفه بـ"البارانويا بشأن التكنولوجيا، الحريات العامة، مسألة الملفات" التي، حسب قوله، تمنع استخدام التعرف على الوجه.
في حسابه على شبكات التواصل الاجتماعي، كتب الوزير أن "استخدام التكنولوجيا والتعرف على الوجه هي الحلول لمكافحة انعدام الأمن بشكل جذري". وأضاف: "للأسف، البرلمان كان دائماً يعارض ذلك حتى الآن. يجب علينا جميعاً أن نتطور من أجل أمن الفرنسيين".
أكد ممثلو محيط الوزير أن التعرف على الوجه "أداة قيمة للغاية في إطار مكافحة الجريمة والجريمة المنظمة". في المقابل، أعربت المدافعة عن الحقوق، كلير هيدون، في بداية شهر مايو، عن معارضتها لـ"تعميم" استخدام التعرف على الوجه.